يتصدر مطلب إنجاز محطة لتوزيع المواد الطاقوية انشغالات سكان بلدية البنود، حيث يناشد السكان السلطات المعنية إنجاز المحطة لفك عزلتهم وتوفير احتياجاتهم من المواد الطاقوية المتمثلة في البنزين والمازوت والزيوت والغاز. يأمل سكان البنود أن تتحقق مطالبهم بهذه المنطقة التي تتميز بموقع استراتيجي هام وتعد من كبريات مناطق ولاية البيض الرعوية، حيث يتوافد إليها سنويا آلاف الموالين من مختلف الولايات السهبية للبحث عن مواطن الكلأ لقطعانهم. في السياق ذاته، يعتمد قاطنو البنود على توفير احتياجاتهم الضرورية يوميا من غاز وبنزين ومازوت من مدينة الأبيض سيدي الشيخ، على مسافة 80 كم، متحملين بذلك مصاريف التنقل ذهابا وإيابا. وحسبما أشار إليه الكثير من المواطنين، فإن اللتر الواحد من البنزين تصل تكلفته في بعض الأحيان إلى 40 دينار، ناهيك عن تكاليف المواصلات والمواد الطاقوية الأخرى كالمازوت وقارورات غاز البوتان الأكثر استعمالا في فصل الشتاء. للإشارة فإن بلدية البنود تعتبر بوابة جل ولايات الجنوب، من بينها ولايات بشار، أدرار وغرداية، حيث يعبر آلاف المسافرين سنويا هذا الطريق باتجاه مدن الشمال مرورا بلدية البنود نحو عاصمة البيض.. ليبقى مشروع إنجاز محطة البنزين والمازوت من أولويات السكان والمسافرين لفك العزلة والحد من معاناة المواطنين في جلب المواد الطاقوية من المناطق البعيدة. وما يضاعف من معاناة هؤلاء السكان خطر الفيضانات في الموسم الشتوي التي تعزل بلديتهم بسبب غياب الجسور بالطريق المؤدي، مثلما حدث في الفيضانات الأخيرة لسنة 2008.