تعكف مديرية الطاقة والمناجم بولاية البيض على تفعيل عمل الخلية المكلفة بتزويد سكان الولاية بالمواد الطاقوية، سيما من الغاز والكهرباء، خلال الفترة الشتوية هذه، استنادا إلى مسؤول القطاع. وأشار السيد زايدي الطيب إلى المتابعة الميدانية لذات اللجنة لعملية ضمان التوزيع "الجيد" و"المنتظم" للغاز الطبيعي وأيضا غاز البوتان عبر 22 بلدية المشكلة للخريطة الإدارية لولاية البيض، حيث تم في هذا الصدد تنصيب لجنة تنسيق عبر جميع الدوائر لمعاينة مدى توفر هذه المواد الطاقوية بالكميات اللازمة، خصوصا خلال هذا الفصل الشتوي المعروف ببرودته الشديدة بالمنطقة. وأضاف نفس المسؤول أنه تم بالموازاة مع ذلك تشكيل فرق تقنية مهمتها التدخل الفوري في حال حدوث أي إنقطاع في التزود بالكهرباء والغاز عبر مختلف أرجاء الولاية، حيث وفرت لها جميع الإمكانيات البشرية والمادية لأجل ذلك، وهي تعمل بصيغة المداومة. وفي سياق متصل أوضح مدير قطاع الطاقة والمناجم بالبيض أن مصالحه اتخذت تدابير بالتنسيق مع الولايات المجاورة من أجل توفير الغاز المميع بالقدر الكافي عبر مختلف محطات توزيع البنزين والغاز، إضافة إلى الإعتماد على ملأ الخزانات التابعة لمؤسسة نفطال بهذه المواد الطاقوية الحيوية، وذلك توخيا لأي طارئ و كإحتياطي لاجتناب الحالات الإستثنائية التي غالبا ما ترافق الإضرابات المناخية. أكد أنه وفق هذه الإستراتيجية الميدانية لم تسجل أي اضطرابات في التوزيع والمجهودات المبذولة تهدف بالأساس إلى توفير المواد الطاقوية للسكان بدون معاناة أومشاكل طيلة كافة أيام هذا الفصل الشتوي الذي يكثر فيه الطلب على مثل هذه المواد الضرورية لتوفير الدفء والحرارة داخل البيت البيضي. وبالفعل، وحسب مواطنين بحي رأس العين بمدينة البيض، فإن مصالح مؤسسة سونلغاز قامت مؤخرا بتفقد مختلف القنوات الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي بهدف صيانة أنابيبها وتفادي وجود أي شوائب هوائية أوالأتربة داخلها لضمان تمويل عادي طيلة أيام السنة، غير أنهم أشاروا إلى بعض الإنقطاعات الإستثنائية في الكهرباء غالبا ما يتم تداركها. وأما بضواحي الكاف لحمر وعبر بواديها الصحراوية المعزولة، فإن المواطنين حسبما أشار البعض منهم يعتمدون على قارورات غاز البوتان لتوفير التدفئة، وذلك إما من خلال شاحنة نافطال الخاصة بالتموين أوعند أقرب نقطة بيع خاصة بذلك.