لقي ستة أشخاص حتفهم غرقا، اثنان منهم أثناء السباحة بالشواطئ المحروسة، وأربعة في الشواطئ الممنوعة للسباحة، وهذا خلال الفترة الممتدة من الفاتح إلى الخامس من شهر جوان الماضي، حسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية لوكالة الأنباء الجزائرية. وحسب رئيس مكتب الإعلام والتحسيس، الرائد فاروق عاشور، فإن وحدات الحماية المدنية تدخلت خلال الخمسة أيام الأولى لشهر جوان 429 مرة في الشواطئ على الصعيد الوطني، لإنقاذ 198 شخص من “غرق محتوم” ومعالجة 201 تدخل آخر ونقل 22 شخصا تم تحويلهم نحو مراكز العلاج. وفيما يخص الأشخاص الستة الذين لم يتم إنقاذهم، فقد غرق اثنان منهم في شاطئين بعين تيموشنت، أحدهما ممنوع للسباحة، واثنان بولاية تيبازة حالة منهما وقعت في شاطئ ممنوع، واثنان آخران في شواطئ غير محروسة ببومرداس. وكانت تدخلات الحماية المدنية خلال الفترة المذكورة في 14 ولاية، احتلت تيبازة الصدارة فيها ب86 تدخلا، ووهران ب64 تدخلا وعين تيموشنت ب56 تدخلا وبومرداس ب54 وبجاية 49 والجزائر العاصمة 45 تدخلا. ومن جهة أخرى أوضح ذات المتحدث أنه من المقرر وضع جهاز لحماية وأمن الشواطئ بداية من الفاتح جويلية في 342 شاطئ مسموح للسباحة، ومراقبة 191 شاطئ ممنوع للسباحة. وخصصت الحماية المدنية وسائل هامة لأمن المصطافين، حيث جندت 242 غواص و 1642 مراقب محترف بمساعدة 9683 مراقب موسمي. يذكر أنه خلال سنة 2009 قامت الحماية المدنية ب59892 تدخل، مكن من إنقاذ 32325 شخص من الغرق، وتقديم العلاج ل24097 شخص على مستوى مراكز الإسعاف في الشواطئ، كما حول 2317 شخص آخر نحو العيادات والمستشفيات لتلقي العلاج. كما شهدت نفس السنة وفاة 128 شخص غرقا في مختلف الشواطئ منها 86 شاطئا ممنوعة للسباحة. وأوضح الرائد عاشور أن الهلاك غرقا لا يقتصر على البحر فقط، ولكنه يقع أيضا في السدود والوديان والبحيرات والبرك المائية والحواجز المائية والمسابح والأحواض، مشيرا إلى أن الحملة التحسيسية تستهدف هذه الأماكن أيضا. وذكر بأن السنة الماضية سجلت غرق 32 شخصا في الوديان و27 في البرك المائية و27 في الحواجز المائية و23 في السدود و10 في الوديان و7 في المسابح والأحواض.