كشف المدير العام للوكالة الوطنية للدم، الدكتور كمال كزال، عن تخصيص غلاف مالي فاق مليار و600 مليون دينار، لإعادة بعث نشاط الوكالة وهيكلتها بمرسوم جديد لتدعيم نشاطها عبر الوطن بإنشاء 24 مركزا جهويا، وإنشاء 200 بنك لحفظ وتخزين الدم عبر المستشفيات، على أن تتدعم الوكالة بحظيرة سيارات خاصة بجمع الدم بتعداد 35 سيارة للولايات. قال المدير العام للوكالة الوطنية للدم إن عدد الأشخاص الذين تبرعوا بالدم لفائدة الوكالة عبر الوطن خلال عام 2009 بلغ 410 ألف شخص، ووصف هذا الرقم بالقليل مقارنة بالاحتياجات الوطنية من هذه المادة الحيوية والحساسة، موضحا وبمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم لهذا العام من ولاية عنابة، أن الهدف من إعادة تنظيم عمل الوكالة من خلال إصدار مرسوم جديد يعوض سابقه الصادر سنوات التسعينيات الذي أنشئت بموجبه الوكالة آنذاك عام 1995 ليدعمها بإضافات أخرى، من شأنها رفع قدرات الوكالة في الجمع والتخزين من جهة، والتسيير من جهة أخرى، في ظل الرهانات الكثيرة على عملية التبرع بالدم والحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية التي نفتقدها في كثير من الأحيان، وجاء المرسوم المعدل بالتركيز على الموارد البشرية، التجهيزات والعتاد، وتلبية احتياجات المرضى من الدم ويكون هذا من خلال استحداث 24 وكالة جهوية، تتمثل مهمتها في جمع الدم وتسييره سواء من ناحية التخزين، الحفظ أو النقل، حيث تشرف كل وكالة على عدد من الولايات، حيث يكون على مستوى كل ولاية مركز مستقل خاص بها، تجمع فيه كميات الدم وتقام فيه التحاليل ويخزن ليوجه للوكالة الجهوية. وأوضح المتحدث أمس في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة، أن العمل بالوكالة من خلال المرسوم الجديد يحتم تجاوز مرحلة انتقالية لمدة ثلاث سنوات، وهذا بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، كما يكون تنظيمها هرميا من خلال مجلس إدارة، مجلس علمي ومصالح أخرى حتى يكون العمل منظما أكثر فأكثر، مشيرا إلى أن الغلاف المالي الذي خصصته الحكومة في إطار برنامج تطوير عمل الوكالة على مدار أربع سنوات من 2006 إلى 2010 بلغ 1600 مليون دينار. وأضاف ذات المتحدث أن احتياجات الدم تختلف من ولاية لأخرى ولكل منطقة خصوصيتها، واعتبارا لذلك ستتدعم الوكالة ب200 بنك خاص بالدم على مستوى المستشفيات حتى عام 2012 وفقا لاستراتيجية مدروسة، مؤكدا أن الولايات ستتدعم ب35 سيارة لجمع الدم خلال العام المقبل. في ذات السياق وفي إطار الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها الوكالة الوطنية للدم سيستحدث مخبر وطني مرجعي للزمر الدموية، سيدخل حيز الخدمة قريبا خاصة وأنه في مرحلة التجهيز بالعتاد. واعتبر ذات المسؤول أن الكميات المتوفرة على مستوى المخزون الوطني للدم غير كافية مقارنة بالطلب عليها، بالإضافة إلى النقص في الزمر الدموية السالبة ل”A.B.O” وهذا راجع لأن 10 بالمائة من السكان زمرتهم الدموية السالبة، نافيا في ذات السياق أن تكون الكميات المحصل عليها من خلال عمليات الجمع والتبرعات التي يقدم عليها المواطنون أن تكون حولت إلى وجهات أخرى.