كشف مدير عام الوكالة الوطنية للدم، كمال كزال، عن برنامج جديد لعام 2014 يتعلق بإنشاء 12 وكالة جهوية للدم للعمل على الربط بين الولايات، وتنسيق عمليات جمع وفصل ونقل الدم حسب الاحتياجات، بالإضافة إلى اعتماد المقاييس الدولية فيما يتعلق ببنوك الدم، وذلك من خلال إنشاء بنك لحفظ الدم بكل مستشفى، باعتباره من أكثر المواد حساسية تجاه الحرارة والبرودة وسهولة تلفه. أفاد كمال كزال، مدير عام الوكالة الوطنية للدم، بأنه تم تخصيص مبلغ مالي معتبر قدره 1.672 مليار دينار، وهذا بغية تنفيذ برنامج بناء مراكز جمع الدم وفصله خارج المستشفيات. وأكد ذات المسؤول أنه تم إنشاء ثلاثة مراكز إلى حد الآن بولايات سطيف، وبشار وقسنطينة، فيما يجري العمل على استكمال إنجاز 07 مراكز أخرى ستكون جاهزة قبل نهاية العام الجاري في ديسمبر2010. وأضاف ذات المسؤول خلال استضافته، يوم أمس الاثنين، في حصة "ضيف التحرير" على أمواج القناة الاذاعية الثالثة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتبرع بالدم، أن البرنامج يسعى أيضا إلى تعزيز حظيرة سيارات نقل الدم وتوفير كافة الأجهزة الحديثة لفصل الصفائح الدموية، علما أن متبرعا واحدا عن طريق هذه الأجهزة يعادل 8 متبرعين بالطريقة العادية. قسنطينة الأولى مغاربيا وإفريقيا في التبرع بالدم تصدرت ولاية قسنطينة، حسب آخر الإحصائيات، المرتبة الأولى مغاربيا وإفريقيا في عدد المتبرعين بالدم، حيث أثبتت إحصائيات 2008 أنها سجلت 57 تبرع لكل ألف ساكن، كما بلغ عدد المتبرعين الثابتين بهذه الولاية 05 آلاف متبرع. ويقام اليوم العالمي للتبرع بالدم هذه السنة، والذي يصادف يوم 14 جوان من كل عام، وهو تاريخ ميلاد الطبيب العالم كارل لاندشتينر مكتشف فصائل الدم عام 1901 الحاصل على جائزة نوبل للطب في 1930، تحت شعار "الاحتفال بهبة الدم"، والذي تحتضن فعالياته رسميا برشلونة الإسبانية، حيث تركز حملة 2010 على تشجيع المتبرعين من الشباب خاصة. وأكدت الإحصاءات العالمية أن شخصا واحدا يحتاج لنقل دم كل ثانية ونصف ثانية، وأن واحدا من بين 03 أشخاص قد يحتاج إلى الدم مرة في مراحل حياته وأن واحد من بين 07 أشخاص يدخلون المستشفيات يحتاج إلى نقل دم، وهو ما يفسر سعي الحملات إلى تشجيع التبرع بالدم دون مقابل مادي في مثل هذه المناسبات، لا سيما أن أكثر من ثلاثين دولة في العالم لازالت تعتمد على الدم المدفوع الثمن.