كشف المدير العام للوكالة الوطنية للدم التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور كمال كزال أن حملة جمع الدم لشهر رمضان الماضي شهدت أزيد من 30 ألف تبرع، مضيفا أن هذه الكمية سمحت بتغطية نسبة كبيرة من الاحتياجات الوطنية من هذه المادة الحيوية. وأكد المتحدث أن البرنامج الوطني للدم الذي من المنتظر أن يتجسد نهائيا مع نهاية سنة 2009 يتضمن إنشاء 12 مركز لجمع الدم وتوزيعه، إثنان منها سيتم تسليمهما قبل نهاية2009 وهما مركزي ولايتي قسنطينة وسطيف، وطمأن السيد كزال بأن الكمية المتوفرة حاليا على مستوى المستشفيات كافية وأن كميات الدم التييتم جمعها تخضع لظروف حفظ ورقابة صارمة . وتقدر نسبة الدم التي تتبرع بها العائلات لذويهم حسب المدير العام للوكالة الوطنية للدم 51 بالمائة من مجموع التبرعات على مستوى الوطني في حين يسعى البرنامج المسطر إلى تحقيق 80 بالمائة من هذه التبرعات، و يستطرد المتحدث بالقول أن حملة جمع الدم التي نظمت خلال شهر رمضان الماضي بينت أن الجزائريين لا يتأخرون عن التبرع بدمهم عندما تكون الإمكانيات متوفرة ومضمونة، في حين يرى الدكتور زكال أن إخراج التبرعات الوطنية من طابعها المنسباتي لا يمكن أن يتحقق إلا بإنشاء مؤسسات خاصة بالدم على مستوى الولايات خاصة الكبرى منها تقوم بدورالجمع والمراقبة والحفظ ثم التوزيع على المستشفيات. وقال المدير العام للوكالة الوطنية للدم الدكتور كمال كزال أمس، خلال "حصة ضيف" التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن جمع مادة الدم ليست من مهام المستشفيات التي تبقى مهمتها الأساسية معالجة المرضى وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، إلا أن هذا لا يعني أنه ممنوع على هذه المستشفيات استقبال المتبرعين وجمع كمية من الدم. وأوضح مدير الوكالة الوطنية للدم أن البرنامج الوطني للدم يتضمن إضافة إلى إنشاء المراكز ال 12 عبر الوطن يسعى إلى جلب أحدث التجهيزات لمراقبة مادة الدم وحفظه في الظروف الملائمة الممكنة، كما يتضمن برنامجا خاصا لتكوين الأطباء والتقنيين والممرضين، وقد رصد لهذا البرنامج غلافا ماليا يقدر بأزيد من 1600مليون دينار. للإشارة فإن الوكالة الوطنية للدم ستنظم حملة جديدة لجمع مادة الدم يوم 25 أكتوبر الجاري.