الجزائر تدعو إلى قمة دولية للنظر في الخروقات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين انتقد ممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف، إدريس الجزائري، بشدة وصف إسرائيل لمجلس حقوق الإنسان الدولي بالغطرسة والمحرض على الكراهية، مضيفا أن تصريحات مندوب إسرائيل خارجة عن إطار اللباقة في حضرة رئيس مجلس حقوق الإنسان الدولي، وهو المجلس الذي حمله مسؤولية إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة. أدانت الجزائر أمس بالعاصمة السويسرية بشدة تصريحات وتصرفات المندوب الاسرائيلي في مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي اجتمع لدراسة وضعية حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة على ضوء دراسات تقرير غولدستون، حيث وصف ممثل إسرائيل مجلس حقوق الإنسان الدولي وقراراته بالغطرسة والمحرضة على الحقد والكراهية، وفقا لما نقلته وكالات إعلامية أجنبية، وهي التصريحات التي دفعت بممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة وسفيرها بالولايات المتحدةالأمريكية إلى التنديد بمثل هذه التصريحات، واصفا تصريحات ممثل إسرائيل بأنها “خارجة عن اللباقة في حضرة رئيس مجلس حقوق الإنسان الدولي وأعضائه”. ودعا السفير إدريس الجزائري سويسرا بصفتها الدولة المؤتمنة على اتفاقيات حقوق الإنسان، إلى إلزام إسرائيل بحماية المدنيين أثناء الحرب، مؤكدا أنه حان الوقت لعقد قمة عالمية طارئة للنظر في الخروقات الإسرائيلية لاتفاقيات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلةوالقدسالشرقية. كما حمّلت الجزائر، على لسان سفيرها حسب نفس المصدر، المجلس الدولي لحقوق الإنسان ومفوضته مسؤولية إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة منذ 4 سنوات، على مليون ونصف مليون فلسطيني معتقلين ومعاقبين جماعياً في قطاع غزة، معبرا عن استنكار الجزائر دعوات مجلس الأمن بإطلاق سراح جندي إسرائيلي أسير واحد دون الاكتراث لآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلا أي حق، متسائلاً عما إذا كان للبشر نفس القيمة. وسجلت الجزائر قلقها من استمرار منع إسرائيل للممثل الأممي من الوصول إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ما يؤثر على قدرة المجلس في تحمل مسؤوليته تجاه حقوق الفلسطينيين الأساسية المنتهكة باستمرار، منتقدةً في الوقت ذاته، عدم التمييز بوضوح بين المعتدي والمعتدى عليه. وقال السفير الجزائري إن أخطر ممارسات قوة الاحتلال هي المحاولات الرامية إلى تشويه معالم مدينة القدس الشريف وتغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة.