انتقد مندوب الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير، أدريس الجزائري، بشدة وصف إسرائيل مجلس حقوق الإنسان ب "الغطرسة والتحريض"، وقال السفير الجزائري إن الالفاظ التي استعملها المندوب الاسرائيلي "خارجة عن قواعد اللباقة ولا تمتثل لتوجيهات رئيس مجلس حقوق الانسان بضرورة الالتزام بموضوع النقاش"، متسائلا عما اذا كانت تلك التوجيهات تسري على كل الوفود الحاضرة في المجلس أم لا. وشدد ادريس الجزائري خلال تدخله خلال اجتماع لمجلس الأمن، أول أمس، على التمسك "بضرورة قيام سويسرا بصفتها الدولة المؤتمنة على اتفاقيات جنيف المعنية بحماية المدنيين أثناء الحرب، بالدعوة الى مؤتمر عالمي لجميع الدول الموقّعة على الاتفاقية لدراسة كيفية تنفيذ تلك الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية"، واستنكرت الجزائر بشدة المطالبة في كل مرة في مجلس حقوق الإنسان بإطلاق سراح جندي إسرائيلي أسير، دون الإشارة إلى وجود عشرة آلاف أسير فلسطيني مدني في السجون الاسرائيلية بلا اي حق، وتساءل المندوب الجزائري "عما اذا كان للبشر نفس القيمة". كما عبر ادريس الجزائري عن قلق الجزائر من استمرار منع الكيان الصهيوني للممثل الأممي من الوصول الى الأراضي الفلسطينية، موضحا أن هذا المنع سيؤثر على قدرة المجلس في تحمّل مسؤوليته تجاه حقوق الفلسطينيين الأساسية المنتهكة باستمرار، منتقدا في الوقت ذاته عدم التمييز بوضوح بين المعتدي والمعتدى عليه. وعن الممارسات الإسرائيلية ومحاولتها الرامية إلى تشويه بيت المقدس، قال المندوب الجزائري "إن أخطر ممارسات اسرائيل هي المحاولات الرامية الى تشويه معالم مدينة القدس الشريف وتغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية". وكانت ممثل الكيان الصهيوني قد رفض في رده ما جاء في تقرير المقرر الخاص لحقوق الانسان في الارضي الفلسطينية حول الحرب في قطاع غزة في مطلع عام 2009، معتبرا تقرير القاضي غول دستن مليئا بالمغالطات، وقال مندوبها إن "لجنة تقصي الحقائق مخزية"، متهما البيانات الملقاة أمام مجلس حقوق الانسان بانها "مليئة بالكراهية وتمر في المجلس من دون عقاب".