دعا مندوب الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف إدريس الجزائري المجلس مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية بإعطاء كل الأولوية للعمل على الإنهاء الفوري للحصار الجائر المضروب منذ أربع سنوات على مليون ونصف المليون فلسطيني معتقلين ومعاقبين جماعياً في قطاع غزة ، منتقدا بشدة وصف إسرائيل لمجلس حقوق الإنسان بالغطرسة والتحريض على الكراهية والحقد. . وقال إدريس الجزائري مثلما ورد في وسائل الإعلام: ''إن الألفاظ التي استعملها المندوب الإسرائيلي خارجة عن قواعد اللباقة ولا تمتثل لتوجيهات رئيس مجلس حقوق الإنسان بضرورة الالتزام بموضوع النقاش''، متسائلاً عما إذا كانت تلك التوجيهات تسري على كل الوفود الحاضرة في المجلس أم لا. وشدد السفير الجزائري على التمسك بضرورة قيام سويسرا بصفتها الدولة المؤتمنة على اتفاقيات جنيف المعنية بحماية المدنيين أثناء الحرب بالدعوة إلى مؤتمر عالمي لجميع الدول الموقعة على الاتفاقية لدراسة كيفية تنفيذ تلك الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. واستنكرت الجزائر أن تكثر المطالبة في مجلس حقوق الإنسان بإطلاق سراح جندي إسرائيلي أسير واحد من دون الإشارة إلى وجود عشرة آلاف أسير فلسطيني مدني في السجون الإسرائيلية بلا أي حق، متسائلاً عما إذا كان للبشر نفس القيمة. وسجل ممثل الجزائر قلقه من استمرار منع إسرائيل للممثل الأممي من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ما يؤثر على قدرة المجلس في تحمل مسؤوليته تجاه حقوق الفلسطينيين الأساسية المنتهكة باستمرار، منتقداً في الوقت ذاته، عدم التمييز بوضوح بين المعتدي والمعتدى عليه. ليبرز '' إن اخطر ممارسات قوة الاحتلال هي المحاولات الرامية إلى تشويه معالم مدينة القدس الشريف وتغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلةس. وكانت إسرائيل رفضت في ردها ما جاء في تقرير المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك، وقالت إن تقرير القاضي غولدستون حول الحرب على قطاع غزة مطلع عام 2009 مليء بالمغالطات. وقال مندوبها إن لجنة تقصي الحقائق مخزية، متهماً البيانات الملقاة أمام مجلس حقوق الإنسان بأنها 'مليئة بالكراهية وتمر في المجلس من دون عقاب.