يتجدد الموعد بين منتخبي البرتغال وكوريا الشمالية عندما يلتقيان اليوم على ملعب "غرين بوينت" في مدينة كايب تاون في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة في مونديال جنوب إفريقيا وذلك بعد 44 عاماً من لقائهما التاريخي في كأس العالم عام 1966 في إنجلترا. وقدم المنتخب الكوري الشمالي، الذي يفرض سرية تامة على تدريباته، عرضاً رجوليا في مواجهة البرازيل وخسر بصعوبة أمامها 1/2، ولا شك بأنه في حاجة إلى اتباع الخطة ذاتها لوقف كريستيانو رونالدو وزملائه، والفارق كبير بين المنتخبين، فالبرتغالي يحتل المركز الثالث في التصنيف العالمي، مقابل المركز 105 لكوريا الشمالية. لكن بطولة العالم الحالية أثبتت بأن لا كبير في عالم كرة القدم، وأن أي منتخب مهما علا شأنه قد يسقط أمام منتخب مغمور، وهذا ما حصل أمام إسبانيا بطلة أوروبا والمرشحة بقوة للتتويج باللقب العالمي للمرة الأولى والتي سقطت أمام سويسرا. وتعتمد كوريا الشمالية على مهاجمها يونغ تاي - سي الذي يلعب في صفوف كاواساكي فرونتال الياباني الذي يلقب ب"روني آسيا" وقد أبلى بلاء حسنا بمفرده في مواجهة الدفاع البرازيلي القوي،ويتمتع يونغ بسرعة هائلة وبتسديدات قوية. وقال "أريد أن ألعب بطريقة أفضل مما قدمت أمام البرازيل والتسجيل في مرمى البرتغال. البرتغال منتخب قوي مثل البرازيل وسيكون الأمر صعباً لكننا سنحاول". في المقابل اعتبر مدرب منتخب البرتغال كارلوس كيروش بأنه يتعين على فريقه أن يكون أكثر قتالية إذا أراد حسم المباريات في مصلحته وذلك بعد تعادله السلبي المخيب مع كوت ديفوار. وقال كيروش: "يتوجب علينا أن نقوم بمخاطرة أكبر في مباراتنا المقبلة وهذا الأمر ينطبق أيضاً على كوريا الشمالية، وعانى المنتخب البرتغالي كثيراً أمام نظيره العاجي، خصوصاً في الشوط الثاني وفشل في الوصول إلى الشباك، وسط تذمر نجمه كريستيانو رونالدو من قرارات الحكم لأنه لم يقدم له الحماية الكافية في اللقاء خصوصاً أنه "نجم موهوب" وعلى الحكام أن يحموه من التدخلات.