كان الظهير الأيسر للمنتخب الوطني لكرة القدم، نذير بلحاج، مثل باقي زملائه متأثرا لخروج الخضر من الدور الأول من المونديال الإفريقي، ومع ذلك وصف حضور الخضر بالمشرف والمفيد خاصة وأن الموعد كان إلى جانب المنتخبات الكبيرة. وأضاف بلحاج في حديثه ل”الفجر” أن أفضل شيء اكتسبته الجزائر هو هذا المنتخب الشاب كيف يقيم بلحاج هذه المشاركة بعد الخروج من الدور الأول؟ لقد تأثرنا جميعا لهذا الخروج من الدور الأول رغم أنه كان بمقدورنا تقديم الأحسن. أنا شخصيا لا أعتبرها نهاية العالم لأننا وقفنا الند للند مع منافسينا حتى وإن لم نسجل أهدافا، كما أننا استحققنا احترام أكبر المنتخبات. وأظن أننا شرفنا الجزائر. لكن الكل يعيب عليكم عقم الهجوم وهزيمتين في الرصيد ما تعليقك؟ طبعا الهزيمة ضد منتخب سلوفينيا كانت مرة، وأظن أنها هي التي حرمتنا من التأهل .الكل لاحظ أننا لعبنا أحسن من المنافس غير أننا تلقينا هدفا بطريقة لا أجد ما أصفها به. وفي مباراة إنجلترا قدمنا مستوى كبيرا وأتيحت لنا فرص للتهديف. أما أمام أمريكا فقد صنعنا فرصا للتسجيل لكنها لم تجسد وحتى قبل النهاية الكل صعد إلى الهجوم وأعتقد أن الحظ لم يكن إلى جانبنا وفضل المنتخب الأمريكي في الوقت بدل الضائع. ألا ترى بأن المنتخب الأمريكي يستحق التأهل؟ طبعا هو يستحق التأهل، فهو يلعب بطريقة جيدة ويخلق مشاكل للخصم، ويبقى مصرا في كل مرة على الهجوم كما أنه لا يغفل الدفاع. نقطة ضعفنا نحن في اللقاء الأخير كانت الإرهاق بالنظر إلى أننا لعبنا في الارتفاع عكس الأمريكان الذين يمتازون بلياقة بدنية عالية. ما يهمنا أننا لم نتلق هزيمة مهينة وسجلنا العديد من الأشياء الإيجابية التي ستساعدنا مستقبلا. هل لك أن تعددها لنا؟ أول شيء طورنا من طريقة لعبنا، حيث أصبح اللعب الجماعي هو الطاغي بفضل التنسيق بين كل الخطوط كما أنه أصبح لدينا لاعبون جدد أثبتوا جدارتهم بالثقة التي منحها لهم المدرب. والشيء السلبي ويعرفه الجميع هو أن هجومنا بقي صائما عن التهديف، ولكن أنا متأكد أننا سنجد له الحلول اللازمة مستقبلا. وشخصيا كانت مشاركتي مع المنتخب الوطني من أجل تشريف الألوان الوطنية وليس البحث عن فريق آخر، فأنا بحاجة لبعض الراحة لأحدد وجهتي القادمة. حاوره في بريتوريا: