لم يكن الضحية، د.هشام، 26 سنة، القاطن ببلدية حاسي بونيف، أنه سيقضي حياته كلها بعاهة مستديمة بعدما تم بتر يده اليمنى بسيف، وذلك على إثر شجار بينه وبين المتهمين “ح.ف” و”د.م” اللذان يشتغلان في السوق الموازية ويقومان ببيع أحذية رياضية. فقد تقدم الضحية من المتهمين، والذي كان يشتغل عاملا في مجال الحديد كلحام رفقة صديق له، وقام بشراء 40 وحدة من الأحذية مقابل 4 ملايين و2000 دينار، وقد تم بيعها بمعية صديقه، فيما تبقى من العملية مبلغ 2000 دج كان الضحية قد طلب من المتهمين أن يمهلاه يوما واحدا لتسليمهما المبلغ، إلا أن المتهمين تسرّعا وتهجما عليه في الفترة المسائية مدججين بالسيوف والخناجر، وبعد وقوع مناوشات كلامية بينهما، قام أحدهما بضربه على مستوى اليد، حيث تم قطعها مباشرة، ليحول الضحية بعدها إلى مصلحة الاستعجالات بوهران لتلقي العلاج، خاصة وأن الضحية كان فاقد للوعي ولم يتمكّن من رؤية المتهم الذي تسبب له في عاهة مستديمة، بعدما كان يدافع عن نفسه، ولم يكن يتصور أن ذلك الشجار سيدفع ثمنه غاليا على حساب مصير حياته ومستقبله بعدما أصبح عاجزا عن ممارسة أي نشاط يذكر، خاصة وأنه تلقى ضربات على مستوى الرجل الأخرى بالسيف تسببت له بإصابات بليغة تحدث له آلاما عند الحركة. وبتهمة محاولة القتل العمدي وإزهاق روح، التمست النيابة الحكم ب 10 سنوات سجنا نافذا، حيث أصدرت بعدها المحكمة الحكم ب 9 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين، فيما طالب الضحية بتعويض مادي يقدر ب 400 مليون سنتيم نتيجة الأضرار التي لحقته.