أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزى وزو، المدعو ”ع.كمال”، وهو عنصر من الحرس البلدى ببلدية ذراع الميزان بعقوبة 20 سنة سجنا، والمتابع بجناية حيازته على المخدرات للمتاجرة بها مع إدانة شريكه المتهم ”د.ياسين” بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، مع تبرئة المدعو ”ا.جيلالى” من التهمة المنسوبة إليه. وتعود التفاصيل الأولى للقضية إلى يوم 27 جانفي 2010، عندما قامت عناصر الشرطة بذراع الميزان بعملية مداهمة استهدفت النصب التذكاري المتواجد بمدخل قرية ”بوفحيمة” بعد أن تم تزويدهم بمعلومات تفيد بوجود مجموعة من المنحرفين تقوم بترويج المخدرات فى ذلك المكان، وأسفرت العملية عن توقيف شخصين، أحدهما أبدى مقاومة شديدة بعد أن رفض الانصياع لأوامر مصالح الأمن، ويتعلق الأمر بالمتهم ”ع.كمال”، والذي كان يعمل كعنصر حرس بلدي مند 14 سنة، و تم العثور بحوزته خلال تفتيشه على صفيحة مغلقة من المخدرات وجزء من صفيحة أخرى تزن 183غ ومبلغ مالي هام يتمثل فى عائدات البيع وشفرة تستعمل فى تقطيع المخدرات. وقد اعترف المتهم فى جميع مراحل التحقيق وأمام هيئة المحكمة بالتهمة المنسوبة إليه، مؤكدا أنه يقوم باقتناء المخدرات لدى أحد تجار الجملة بمدينة تيزى وزو ويقوم عادة ببيعها لزبائنه بذراع الميزان، واعترف هذا الأخير أمام قاضي محكمة الجنايات أن الظروف الاجتماعية المزرية التى يعيشها هي التى جعلته يقتحم عالم المخدرات ليضمن قوت عيشه، مضيفا أنه لم يسبق له وأن استهلكها. وكان ممثل الحق العام قد طالب بتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم و10 سنوات للمتهمين الآخرين، ليتم النطق بعد المداولة القانونية بالأحكام المذكورة أعلاه.