مع اقتراب نهاية تربصكم الثاني بتونس كيف يمكن تقييم العمل المنجز حتى الآن ؟ التقييم النهائي لتربصنا بتونس سنعده بعد مواجهتنا للنادي الإفريقي يوم السبت (يقصد اليوم)، لكن هذا لا يمنع القول بأننا وقفنا على العديد من الأمور الايجابية التي تشجعنا لمواصلة العمل بثقة وتفاؤل أكبر... هل يمكن أن توضح لنا هذه النقاط ؟ أهم نقطة هي أن اتحاد عنابة اليوم أصبح يتشكل من شبان همهم الوحيد تقديم كل ما عندهم فوق الميدان. فالمنافسة على المناصب يمكن وصفها بالشرسة بين اللاعبين وهذا ما سيعود بكل تأكيد لصالح الفريق أيضا رغم احتدام المنافسة. فالعلاقات بين أفراد المجموعة مثالية جدا، فالاحترام المتبادل هو سيد الموقف وهذا عامل مهم لأن التواصل يكون بطريقة جيدة وبعيدة عن الصراعات والشقاقات التي تولد التكتلات وتنخر جسد أي فريق. والحمد لله أننا لا نعاني من هذا الأمر لأن الكل هدفه واحد وهو دفع عجلة الاتحاد نحو الأمام... ماذا لو قلبنا الآية وحدثتنا عن السلبيات التي وقفت عليها حتى الآن ؟ لا يخفى على أحد أن فريقنا يضم عناصر شابة تفتقر للخبرة، والمشكل الذي أعكف حاليا على معالجته يخص الانسجام بين اللاعبين فوق الميدان لكون الكثير منهم يلعبون مع بعضهم لأول مرة، لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن صغر سن اللاعبين سهل علينا تأهيلهم بدنيا، ومع تواصل المباريات الودية التي ستكون أكثر في المرحلة التحضيرية الأخيرة بعنابة فكل شيء سيكون على ما يرام... تبدو متفائلا جدا... هذا أمر أكيد، فعندما يعمل الإنسان بإخلاص ويجد أن عمله بدأ يثمر فهذا يدعوه للتفاؤل. والحمد لله مع اتحاد عنابة هذه المرة كل شيء على ما يرام، ما جعلني أتوقع أن فريقي سيكون له شأن كبير بدءا من الموسم القادم، وأن أعتد الأندية ستجد صعوبات جمة معنا، فانتظرونا عند انطلاق البطولة. بما أن فريقك يتكون من عناصر شابة وغير معروفة، فهل لك أن تذكر لنا بعض الأسماء التي تتوقع لها البروز ؟ أعتذر عن الإجابة حتى لا أظلم أي لاعب، وأيضا لأن قوة اتحاد عنابة تكمن في روح المجموعة، وعليه فلا يمكن أن أفضل هذا اللاعب عن ذاك، خاصة وأن كلا منهم يقدم كل ما عنده حتى يكون في المستوى. هل توصلت للتشكيلة الأساسية ؟ ليس بعد وهذا الأمر سنحسم فيه خلال التربص القادم والذي سنلعب فيه على الأقل 7 مباريات ودية نصفها سيكون بحثا عن التشكيلة الأساسية والنصف المتبقي سنلعبه بالتعداد الذي نراه الأقرب للعب المنافسة الرسمية. هل من كلمة للجمهور العنابي ؟ الجمهور العنابي هو سر بقائي للعمل مع هذا الفريق والثقة بيننا لا تنتهي، ولذلك أطلب منه أن يلتف حول فريقه حتى يكون في المستوى، لأن الدور الذي يقوم به الأنصار كبير جدا لكن مع ضرورة التأكيد على التحلي بالروح الرياضية، لأنني عندما أتذكر أننا سنستهل اللعب بمدرجات شاغرة أتألم كثيرا وأتمنى أن يترفع الجميع عن هذه الأخطاء وأن يثقوا في فريقهم الذي أعدهم بأنه سيكون عند حسن ظنهم.