اكتشف جمهور شبيبة بجاية الوجه الشاحب لفريقهم أمس الأول بملعب الوحدة المغاربية رغم فوز رفقاء المستقدم الجديد من شبيبة القبائل ربيع مفتاح بهدفين لهدف واحد أمام فريق متواضع من ولاية سكيكدة رمضان جمال الذي ينشط في بطولة الجهوي للشرق. حيث بدت علامات التعجب والاستفهام كثيرة لدى جلهم بعد المردود المتذبذب الذي قدمه النادي خلال الشوطين. بدا الفارق كبيرا بين التشكيلة الأساسية التي أقحمها مناد في المرحلة الثانية وضمت كلا من شويح في غياب سي محمد المتواجد مع الخضر، معيزة والقائد زافور في وسط الدفاع، فيما تألق كعادته مفتاح في الرواق الأيمن لدفاع فريقه، وعكسه خيب مقاتلي الآمال من خلال تواضع مردوده في منصب غير عادي بالجهة اليسرى، مفندا كل ما قاله مناد حول نجاح صفقة تحويل مقاتلي من الجهة اليسرى إلى اليمنى. رغم تأكيد مدرب الشبيبة لقناعته بتألق مقاتلي في ذات المنصب في المواجهات الرسمية ردا على سؤالنا في نهاية المواجهة “أكيد أن مقاتلي ليس لاعبا يساريا وهذا ما يتطلب منه وقتا للتعود على منصبه الجديد، ولكن ثقتي في نجاحه في منصبه الجديد كبيرة، وسيكون اكتشاف النادي بدون منازع مع مرور الوقت”. وفي السياق ذاته أكد المغترب خياري أنه لاعب محارب فوق الميدان ومنضبط تكتيكيا من خلال المردود الجيد الذي قدمه، فكان رفقة مفتاح من أفضل اللاعبين فوق الميدان في ذات اللقاء، الذي أبان عن نقص جاهزية ماروسي الذي لم يكن في يومه رغم رغبته في تقديم الأفضل أمام الأنصار، بينما تاه زميله زرداب تماما فوق الميدان، إذ بدا غير مركز من خلال إفراطه في المراوغات والقذف العشوائي، حيث تسبب في إثارة الجمهور الغفير الذي حضر اللقاء من خلال انبعاث تصفيرات الاستهجان من المدرجات. وكذا الحال للكاميروني نجانق الذي لعب بدون إقناع فكان ظلا لنفسه، حيث بات يفكر في تسيير الأمور وتضييع الوقت لإنهاء الموسم والانتقال إلى بطولة أخرى. وقد تكون فترة الفراغ التي يمر بها نجانق فرصة مواتية للمغترب الآخر لعراف الذي لعب بشكل جدي وجيد طيلة أطوار المواجهة، حيث أبقى عليه مناد منذ بداية المواجهة نظرا لمردوده الجيد وكان وراء هدفي فريقه.