لم يبق أمام بعض المصريين إلا أن يقولوا بأن المتعصبين في شبيبة القبائل استمطروا المطر المدرار في غير فصله من أجل إقلاق فريق الأهلي والتأثير عليه! هل يعقل أن تمطر السماء على تيزي وزو أمطارا غزيرة كهذه تقلق الفريق الضيف؟! هل حقيقة أن الأمطار لم تكن بفعل فاعل؟! ربما صلى سكان القبائل صلاة الطوفان!؟ وليس صلاة الاستسقاء! هل وصلت جامعة تيزي وزو في أبحاثها العلمية إلى اكتشاف طريقة الصينيين في استدرار المطر؟! بل استدرار الطوفان! الحق يقال إن الفضائيات المصرية تعيش حالة من الكبت الواضح.. فهي تريد مهاجمة الجزائر والجزائريين! ولكن التعليمات تقول خلاف ذلك وتمنعها من الهجوم! ألم يقل المصريون ذات يوم عندما كانوا غير مكبوتين في فضائياتهم "إن الجزائريين أجبروا الفريق الوطني المصري وقائدهم شحاتة على أكل "الشخشوخة" التي أحدثت لهم إسهالا متعمدا؟! فلماذا لا يقول هؤلاء اليوم بأن الجزائريين وتحديدا مناصري شبيبة القبائل قد تآمروا مع الطبيعة لإسقاط المطر المزعج للاعبي النادي الأهلي! رحم الله الشاعر المصري الشهير صالح جودت الذي حضر ملتقى الفكر الإسلامي الذي عقد في تيزي وزو في السبعينيات.. عندما كانت مصر مصرًا والجزائر الجزائر في عهد أمثال جودت ومولود قاسم! فقد رافقت الشاعر جودت من مطار الدارالبيضاء آنذاك إلى تيزي وزو على متن حافلة.. كانت مليئة بالعلماء والمثقفين المصريين.. كانوا كلهم شوق إلى زيارة منطقة عميروش وكريم بلقاسم! وكان بين الحاضرين الشاعر الرحل ابن الشاطئ وهو شاعر فلسطيني مقيم في الجزائر.. فقال جودت لابن الشاطئ: هل حقيقة أنت القائل: سل أبو الثورات عن جرح غزة وعن سيناء هل يتذكر؟! وقال بيتا آخر لا أتذكره ومعناه أن سيناء ضاعت وناصر ينهى ويأمر! ثم التفت جودت إليّ وسألني: ما اسم الفندق الذي تنزل فيه في تيزي وزو؟ فقلت له فندق "بلوى" فضحك وقال بلهجة مصرية منكتا: بلوى.. وفي تيزي وزو كمان؟! وعندما ذكرت النكتة للمرحوم مولود قاسم وكان وزيرًا للأوقاف ضحك حتى سالت دموعه! نتمنى أن لا يتم إسكان فريق الأهلي في بلوى حتى لا يكون للمكان معنى!