عيّن الاتحاد الدولي لمرض التلاسيميا البروفيسور أحمد بستانجي ممثلا له في الجزائر، الذي يعمل حاليا كمختص في أورام الأطفال في مستشفى عنابة، حيث تم تعيينه بشكل رسمي منذ شهر جويلية الفارط كممثل للاتحاد. وعليه، فإن البروفيسور بستانجي سيشارك رفقة البعثات العلمية في المؤتمر الذي سيعقده الاتحاد الدولي لمرض التلاسيميا في قبرص، وذلك ابتداء من 30 سبتمبر إلى غاية 3 أكتوبر 2010، وسيمثل البروفسور بستانجي الجزائر في المؤتمر وكذلك دول المغرب، خاصة وأن المرض يمس 2 بالمئة من الشعب الجزائري. ومرض التلاسيميا عبارة فقر الدم المزمن الحاد من بلدان البحر المتوسط، يتميز بعدم مقدرة الجسم على صنع خلايا الدم الحمراء، وهو ما يؤدي إلى ظهور الأنيميا، تعب، وتأخر النمو وعمليات نقل الدم. وينتج المرض عن زواج الأقارب من أعراض هذا المرض الذي ينتقل عن طريق الآباء والأمهات والأطفال، وتظهر أعراض المرض مند الشهر السادس. ويعتبر نقل الدم هو العلاج الوحيد لتحسين حالة المريض، لكنه يحمل مخاطر مناعية تحسسية ومشاكل جرثومية وعدم توافق الزمر وزيادة في شوارد الحديد في الجسم، على الطبيب المعالج إدراك هذه المشاكل والمضاعفات والعمل على تجنبها من خلال تطبيق معايير دقيقة عند نقل الدم. وينجر عن عمليات نقل الدم خطر ارتفاع نسبة الحديد في الجسم من جراء عمليات نقل الدم المتكررة ما يهدد سلامة أجهزة الجسم النبيلة المتمثلة في القلب والكلى والكبد والبنكرياس كما يؤدي إلى خلل في عدد من أعضاء الجسم كالهبوط في القلب وارتفاع السكر وتوقف النمو وتشمع في الكبد وتغير لون الجسم. ويمكن لتراكم الحديد أن يتسبب في وفاة المريض الذي يبلغ من العمر 20 عاما، هو السبب الرئيسي للوفاة في الجزائر. وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لمرض التلاسيميا منظمة غير حكومية تأسست في 1986، ويمثل 97 جمعية تلاسيميا من أكثر من 50 بلدا في جميع أنحاء العالم كما أنها تعمل وبشكل رسمي مع منظمة الصحة العالمية منذ عام 1996.