قرر البرلمان العربي تجديد دعمه لأهل فلسطين المحاصرة، من خلال تنظيمه لسلسلة من قوافل المساعدات الإنسانية التي ستدخل تباعا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث خلص الاجتماع الأخير لأعضاء البرلمان نهاية الأسبوع الفارط، إلى تحديد الرزنامة الخاصة بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وجاء في بيان للبرلمان العربي، تحصلت “الفجر” على نسخة منه، أن الاجتماع غير العادي الذي نظمه أعضاء البرلمان، بالقاهرة، أفضى إلى تحديد الرزنامة الزمنية الخاصة بدخول ثاني قافلة مساعدات إلى غزة، والمقررة أواخر شهر سبتمبر الجاري، وتحمل مواد غذائية، أدوات مدرسية، ألبسة، أدوية ولقاحات، تجهيزات كهربائية، شاحنات وسيارات طبية، فيما تحمل القافلة الثانية، التي ستكون نهاية شهر أكتوبر القادم، خيما وأغطية، ومجموعة من الأطباء والممرضين. وأضاف بيان البرلمان العربي أنه تم تخصيص شهر مارس القادم لانطلاق القافلة التضامنية العربية الشاملة، مشيرا إلى عزم الدول العربية على إنجاح تحضيرات قافلة التضامن العربي مع الجوار التركي، الإيراني والأوروبي، والتي سيتم التحضير لها مع عدد من الناشطين الحقوقيين، وبعض الشخصيات المؤثرة في العالم. كما أدرج البرلمان، وفق ما ذكر الأعضاء العرب قافلة البرلمانات العالمية التي تم التخطيط لها بعد ردود الأفعال الإيجابية التي وصلت إلى البرلمان العربي من مختلف البرلمانات العالمية، على غرار مجلس الشورى المغاربي والبرلمان الإفريقي اللذين أعربا عن استعدادهما المطلق للمشاركة في القوافل، ما دفع بالبرلمان العربي إلى التفكير في تسيير قوافل مساعدات، يشارك فيها وفود عن البرلمانات الجهوية، الإقليمية والبرلمان الدولي، دون تحديد تاريخها بعد. وفي سياق متصل قال النائب ومنسق منطقة المغرب العربي، مدني برادعي في تصريح خاص ب”الفجر”، إن القافلة التي ستنطلق نهاية شهر سبتمبر الجاري وبداية أكتوبر الداخل، ستكون جزائرية، سيتم خلالها إدخال المواد والأدوات المدرسية إلى قطاع غزة، وأضاف المتحدث أن البرلمان العربي، لازال يعمل على إيجاد السبل الكفيلة بإدخال المواد الغذائية إلى القطاع عبر معبر رفح، بعدما منعت إسرائيل ذلك، وطلبت دخول تلك المواد الضرورية عبر معبر العوجة، الذي يسيطر عليه الكيان الصهيوني، وهو ما تم رفضه تماما.