كشف الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال، أنه سيتم استحداث 5 آلاف منصب شغل مباشر بفضل تشغيل مركب الصلب الذي سيتم إنجازه من طرف مجمعه بمنطقة بلارة شرق ولاية جيجل أوضح ربراب، خلال جلسة عرض المشروع التي نظمت بحضور سلطات ولاية جيجل ومسؤولي القطاعات المعنية، أن هذا المشروع الصناعي “غير الملوث” سينشأ 3.500 منصب، وهو في مرحلة البناء، و50 ألف منصب آخر مباشر، حيث سيستخدم هذا المركب طريقة الخفض المباشر للغاز الطبيعي بدون أفران عالية أو أجهزة تقليدية أخرى. وأضاف أنه سيكون هذا أيضا خاصة من حيث الديناميكية التي ستشهدها المنطقة بفضل هذا المشروع الذي تخلت عنه مجموعتان صناعيتان أجنبيتان، على غرار شركتي أرسلور ميتال والعز المصرية. وسيشتغل هذا المركب، المتوقع أن تحتضنه بلارة على مساحة 300 هكتار، ب10 ملايين طن من منتجات الصلب للاستيراد والتصدير، وذلك وفق تكنولوجيا حديثة بعيدة عن أي شكل من أشكال التلوث أو النفايات الصلبة أو السائلة أو الغازية. ولا ينتظر ملف هذا المشروع، الذي أودع على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار قبل سنتين، سوى الضوء الأخضر من اللجنة الوطنية للاستثمار، حسبما تمت الإشارة إليه. وسيكلف هذا المشروع، وبتمويل من المجموعة نفسها دون مساهمة تمويلية أجنبية، 3.2 مليار دولار، حيث سيتم إنجازه عبر 3 وحدات في ظرف يصل إلى 44 شهرا، كما سيستدعي استهلاك كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية والغازية فضلا عن موارد مائية. وأوضح الوالي أن ولاية جيجل قادرة على تلبية الاحتياجات المعبر عنها من طرف القائمين على هذا المركب الصناعي الجديد الذي سيمكن جزءا من أرصفة ميناء جن جن من ضمان تصدير واستيراد منتجات هذا المصنع. كما عبر ربراب عن استعداده لإنجاز مصنع للألمنيوم بجيجل بالتنسيق مع المتعامل العالمي “ريو تنتو”، وذلك بطاقة 1 مليون و500 ألف طن سنويا شريطة الحصول على موافقة من الحكومة، فباستثمار يصل إلى 7 ملايير دولار سيكون أكبر مركب للألمنيوم في العالم من حيث القدرة على الإنتاج. وعلى هامش زيارة ربراب لجيجل، صرح أن مجموعته تريد الإستثمار في هذه الولاية، خاصة في مجال تنمية وتطوير الفلاحة والنشاطات المرتبطة بالقطاع كزراعة البقول وتربية الأبقار، فضلا عن إعداد برنامج استثماري هام بالمنطقة في ميادين أخرى مولدة لفرص العمل والثروة.