كشف الرئيس المدير العام لمجمع "سفيتال"، عن وجود خمسة مشاريع صناعية ضخمة نائمة على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، لأسباب مجهولة رغم الأهمية الإستراتيجية للمشاريع التي تقدم بها مجمع "سفيتال" منذ حوالي سنة. * * * جامعة "سفيتال" لن تنافس جامعات الدولة وستكون مفتوحة للمتفوقين من أساتذة وطلبة * * وأكد يسعد ربراب في تصريح ل"الشروق اليومي"، أن المجمع تقدم بداية السنة الجارية بمشاريع استثمارية بقيمة عدة ملايير من الدولارات وبإمكانها توفير آلاف مناصب الشغل على المستوى الوطني، إلى الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، إلا أن هذه الأخيرة لم تتعامل بالجدية اللازمة مع هذه الاستثمارات الحيوية والإستراتيجية، مضيفا أن المشاريع الخمسة لا علاقة لها بمشروع كاب جنات، أي أنها مشاريع جديدة تشمل قطاعات البتروكمياويات والألمنيوم بكل من وهران ومستغانم، ومشروع لإنتاج بذور البطاطا بولاية البويرة، وهو المشروع الذي سيغني الجزائر نهائيا عن استيراد البذور من الخارج بداية من سنة 2010، فضلا عن مشروع رابع في قطاع الكيمياء الصناعية ومشروع خامس في مجال المساحات الكبرى للتوزيع. * وقال ربراب، إن ثقل الإجراءات الإدارية في اعتماد المشاريع الخمسة المذكورة رغم أهميتها، لم يثني المجمع عن تقديم مشاريع جديدة لنفس الهيأة المشرفة على قطاع الاستثمار المحلي والأجنبي في الجزائر، وهما مشروعان في قطاع الإسمنت والحديد والصلب، فضلا عن مشروع الألمنيوم بالتعاون مجمع الكونسورسيوم الكندي الاسترالي "ريوتنتو" الذي يراوح مكانه في إدراج الوكالة منذ ماي الماضي. * وأوضح الرئيس المدير العام لمجمع "سيفيتال"، أن المجمع سيطلق بداية سنة 2009، سلسلة من 120 مساحة كبرى للتسوق على المستوى الوطني، وخمسة وحدات جهوية للإمداد و130 نقطة بيع جوارية وشبكة كاملة من وسائل النقل، في حال موافقة السلطات المعنية بالاستثمار ومنها الوكالة المشرفة على الاستثمار والمجلس الوطني للاستثمار، مضيفا أن أكبر مركز للتسوق في الجزائر سيتم إنجازه بباب الزوار بالعاصمة. * وبخصوص جامعة "سيفيتال" التي ستكون أول جامعة خاصة في الجزائر، أكد ربراب في حديثه ل"الشروق اليومي"، أن مجموعته أعلنت عن مناقصة عالمية من أجل اختيار رئيس لجامعة "سيفيتال" التي سيكون مقرها في العاصمة الجزائر. * وأضاف يسعد ربراب، أن المجمع سيوظف خلال سنة 2009 أزيد من 100 إطار وخبير بمؤهلات عالية جدا للإشراف على المشاريع المختلفة للمجمع في انتظار انطلاق الجامعة التي سيشرف عليها أساتذة مرموقون يتوفرون على أحسن الخبرات الدولية، مضيفا أن جامعة "سيفيتال" لن تكون موجهة لمنافسة الجامعات العمومية أو المدارس التجارية الكبرى الموجودة في الجزائر العمومية أو الخاصة، مشددا على أن الجامعة ستكون مفتوحة للعناصر الممتازة وأحسن الكفاءات على المستوى الوطني من أساتذة وطلبة، من أجل بناء كفاءات جزائرية بإمكانها رفع رهان الخروج بالاقتصاد الجزائري من حالته الراهنة. * وفضلا عن تكوين الكفاءات التي يحتاجها المجمع في جميع فروع نشاطه، أكد ربراب، أن الجامعة المذكورة ستكون فضاء للتكوين المتواصل لجميع العاملين في مجمع "سيفيتال".