كشف مدير البيئة بولاية تبسة، عن انطلاق بداية تشغيل مركز الردم الكائن بطريق الماء الأبيض، الذي تم إنجازه منذ 15 سنة، وفتحه لاستقبال النفايات الصلبة قريبا، وهو المركز الذي من شأنه أن يخفف من معاناة السكان ويحد من تدهور المحيط البيئوي مرجعا أسباب تفاقم انتشار ظاهرة القمامات الفوضوية إلى نقص التوعية وغياب الثقافة البيئية وعدم مساهمة المواطن وضعف التسيير لعملية رفع القمامات وسوء الاستغلال العدة و العتاد، وعدم استيعاب بعض المنتخبين لعامل تزايد النمو الديمغرافي وانعدام مخطط لعملية رفع هذه النفايات، إلى جانب انعدام المراقبة والمتابعة لعملية الفرز، وتثمين إعادة الرسكلة واستقبال واستغلال النفايات. قال مدير البيئة، في لقاء جمعنا به بخصوص المخزون الكبير للأدوية الفاسدة، والكائن بطريق بكارية، أحد الإنشغالات المطروحة بحدة، والتي تعد قضية القضاء عليه من أولويات المطالب لما تشكله من مخاطر على سلامة وصحة المواطن والبيئة، والتي تفوق كميتها 350طن، إن هناك لجنة تسهر على مراقبة ومتابعة هذا الملف، وتمكنت من التخلص من كمية معتبرة من هذه الأدوية، وقد تم إنجاز دراسة تقنية من شأنها تقليص من هذه الكمية، وذلك عن طريق الترميد والإستعانة بمراكز بعض الولايات المتخصصة في حرق الأدوية، كما أن هناك دراسة لإنجاز مركز للردم النفايات الصناعية بمنطقة أوريس ببلدية بئر العاتر سيباشر أشغاله مطلع هذه السنة. أما عن التأثيرات البيئية بكل من الماء الأبيض والونزة التي تسببت في خلق حالات مرضية مست الآلاف من شرائح المجتمع من ربو و حساسية و أمراض العيون، نتيجة الغبار المتطاير من مصنع الإسمنت ومنجم الونزة، فقد أشار إلى أن مصنع الإسمنت بالماء الأبيض استفاد من مصفاة بقيمة مالية 40 مليار سنتيم مدعومة من طرف الصندوق العالمي لحماية البيئة، ومن المنتظر أن تشرع في التشغيل في أواخر السنة.. في حين استفاد منجم الونزة من مخطط للمراجعة البيئية للتكفل بمخلفات وآثار الغبار، موضحا أن الحفاظ على المحيط البيئي مسؤولية مربوطة بعامل الوعي والثقافة البيئية والعمل الجواري والتحسيسي للمواطن.