يرتقب استلام 2000 مقعد بيداغوجي جديد و ألف سرير للإقامة الجامعية، إلى جانب مطعم ومكتبة، مطلع الموسم الجامعي المقبل بالمركز الجامعي لميلة قالت مصادر موثوقة ل”الفجر”، أمس، أنه سيتم بناء مجمع بيداغوجي بسعة 800 مقعد إلى جانب 4 مدرجات تتسع ل1200 طالب، إلى جانب مطعم مركزي بقدرة استقبال تصل إلى 800 طالب، وكذا مكتبة مركزية بنفس السعة. كما أن هناك مشاريع أخرى تهدف إلى إنجاز 4 آلاف مقعد بيداغوجي و2.000 سرير للإقامة الجامعية ستنطلق قريبا، بعدما انتهت أعمال إعداد الدراسات الفنية الخاصة بها. وفيما يشار إلى أن هذه المشاريع سجلت مطلع العام الجاري برسم شطر التنمية 2010، توقع المسؤول الأول بالولاية أن يصبح المركز الجامعي لميلة “جامعة قائمة بذاتها أواخر الخماسية التنموية الجارية، أي في آفاق 2014” حيث من المتوقع أن تصل سعتها الى 16 ألف طالب وطالبة. ويستقبل المركز الجامعي لميلة الذي فتح أبوابه مطلع الموسم الجامعي 2008 /2009، حاليا، مجموع 2200 طالب يزاولون تعليمهم في 5 مجالات للتكوين. وسيشهد الموسم الجامعي 2011 /2012 فتح تخصص خامس، يتمثل في العلوم والتقنيات بما يستجيب للمكتسبات الإقتصادية التي حققتها ميلة، لاسيما منذ تشغيل سد بني هارون. وتحسبا لفتح هذا المجال التكويني الدقيق انطلقت، مؤخرا، عملية تحضير التجهيزات التقنية الضرورية لفتح هذا التخصص. ومن المنتظر أن يتم بمدينة ميلة استلام عديد المنشآت ذات الطابع الثقافي والإجتماعي والإداري من شأنها أن تعطيها مسحة إضافية من الوظيفية التي تحتاجها كعاصمة للولاية، ويندرج في هذا السياق مشروع إنجاز مركز ثقافي إسلامي بوسط المدينة تقدمت وتيرة أشغال إنجازه ب 70 بالمائة، فيما يتوقع استلامه أواخر السنة الجارية حسبما علم من الأمين العام للولاية. ويحرص والي الولاية، الذي أدى أمس الاثنين، زيارة لورشة إنجاز هذا المشروع على منحه “الطابع العربي الإسلامي الأصيل” الذي يليق بمدينة شهدت فتح أول مسجد في الجزائر(مسجد سيدي غانم بميلة القديمة) على يد الفاتح الإسلامي الكبير أبو المهاجر دينار، وسيتوفر هذا الإنجاز الذي استفاد بغلاف مالي بقيمة 44,3 مليون دج على قاعة للمحاضرات بسعة 140 مقعدا وأخرى للمعلوماتية، وأروقة للعرض، وقاعات لمحو الأمية. من جهة أخرى تتواصل الأشغال بوتيرة جد معتبرة (70 بالمائة) لإنجاز محلقة للمكتبة الوطنية بوسط المدينة، ما سيعزز قدرات المطالعة العمومية بهذه الولاية التي تتوفر حاليا على عدد معتبر من المكتبات المفتوحة. وغير بعيد عن موقع هذا المشروع يجرى أيضا تجسيد بناية دار الحرف والصناعات التقليدية التي سجلت تقدما بنسبة 45 بالمائة، حسب المكلفين بالإنجاز. ويراد من هذا الإنجاز توفير فضاء مناسب للمتعاملين في حقل الحرف و الصناعات التقليدية من أجل المحافظة على الموروث الحرفي والثقافي، ومساعدة الحرفيين على تجسيد مشاريعهم في هذا السياق. وتم مؤخرا الإنتهاء من إعداد دراستين فنيتين لبناء كل من مقر المجلس القضائي ومديرية الأرشيف الوطني بميلة. للإشارة، فمن المنتظر أن ينتقل مستخدمو مديريتا التجارة والصناعة والمناجم، قريبا، إلى مقريهما الجديدين اللذين كانا محل زيارة الوالي، وذلك بعدما تم مؤخرا فتح مقر آخر لمديرية الري بأعالي المدينة في سياق الجهود المبذولة لتحسين ظروف ممارسة الخدمة الإدارية العمومية و تحسين ظروف استقبال المواطنين.