سيتسلم الناشران سلمى هلال، وسفيان حجاج، القائمان على منشورات البرزخ، بالجزائر العاصمة، جائزة الأمير كلاوس الرئيسية، البالغة قيمتها مائة ألف أورو، وذلك في حفل بهيج سيحتضنه ”مبنى الموسيقى” بأمستردام، في 17 ديسمبر القادم، حيث سيتسلم الثنائي الجزائري هذه الجائزة من قبل الأمير فريسو، وبحضور الملكة بياتريس الجائزة هذه تأتي نظير المجهودات التي بذلها هذا الثنائي في فتح مساحة للفكر النقدي، وبناء جسر بين مختلف الثقافات واللغات في العالم، من خلال سلسلة من الإصدارات القيمة التي طرحتها دار البرزخ، منذ نشأتها، والتي ساهمت في كسر العزلة الثقافية عن مختلف الثقافات في العالم العربي والعالم الغربي. وحسب بيان صادر عن سفارة هولندا، تلقت ”الفجر” نسخة منه، فإن هذا التكريم يعد الثاني للجزائر، حيث سبق أن حصل عليها الممثل الكوميدي الجزائري محمد فلاڤ، سنة 1999، كما حصل عليها عدد كبير من المثقفين والناشطين في مجالات الفكر والثقافة والأدب في مختلف أنحاء العالم، كالشاعر الراحل محمود درويش، رسام الكاريكاتير الجنوب إفريقي جوناثان شابيرو، اتحاد الكتاب السودانيين، وغيرهم. وبالإضافة إلى الزوجين الجزائريين، سلمى وحجاج، سينال عشرة فائزين آخرين بجوائز تبلغ قيمة الواحدة منها 25 ألف أورو، وذلك في شهر جانفي من سنة 2011، بسفارات هولندا في البلدان التي يقيم بها الفائزون. تجدر الإشارة إلى أنّ جائزة الأمير كلاوس تمنح سنوياً منذ عام 1997 لفنانين ومثقفين ومنظمات ثقافية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وأسس جائزة الأمير كلاوس والد الأمير كونستانتين الراحل، حيث يقوم صندوق الأمير كلاوس للثقافة والتنمية بتكريم الأعمال الفنية والأدبية للمؤسسات والأفراد منذ سنة 1997، وتعد هذه الجائزة من أهم الجوائز العالمية.