رضخ أخيرا، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محمد مشرارة، للضغط الرهيب الذي فرضته مجموعة ال 24 فريق الرافضة ل”حڤرة” الفاف والرابطة الوطنية حسبها من خلال فرضها للأمر الواقع، بحرمانها من فرصة المشاركة التاريخية في البطولة الاحترافية في طبعتها الأولى بالجزائر، حيث قرر أخيرا استقبالهم. ويأتي ذلك حسب مصدر مقرب من لجنة المتابعة المشكلة من أربعة أندية ممثلة للجهات الثلاثة للوطن، بوسعادة وحمراء عنابة للشرق، الموب للوسط ومغنية للغرب، نتيجة للضغط الذي مارسته المجموعة ككل، حيث بات من الصعب تجاهل المطلب الشرعي ل 24 فريق من أصل 28 يمثلون القسمين الوطنيين لبطولة الهواة، وسط شرق ووسط غرب، حسب التقسيم الذي قامت به الرابطة الوطنية، وهذا ما دفع برئيسها إلى إرسال فاكسات للفرق المعنية يخبرهم بموعد الاجتماع المقرر على دفعتين، غدا بالنسبة لفرق الوسط غرب وفي اليوم الموالي بالنسبة للفرق الممثلة للوسط شرق. ذات الدعوة اعتبرها بعض ممثلي الفرق المعنية كتراجع من رئيس الفاف، محمد روراوة الذي أعطى الضوء الأخضر لمشرارة لاستقبالهم، لمعرفة نوايا وطلبات الفرق، بعدما كان يرفض فكرة استقبالهم أصلا، حيث هدد أحد أقطاب المعارضة، رئيس حمراء عنابة الدكتور ويناز بالعقاب الشديد بعد إحالته على المجلس التأديبي، باعتباره المسؤول عن الحركة الاحتجاجية من خلال احتضانه لأول اجتماع لذات المجموعة بعنابة، بينما يرى البعض الآخر قرار استقبالهم على دفعتين، مناورة من طرف مسؤول الرابطة بإيعاز من رئيس الفاف لإضعاف المجموعة من خلال سياسة فرّق تسد، حيث نجح رئيس الفاف في استمالة رئيس القرونة، اتحاد سطيف، الذي انسحب من التكتل بعدما أعطى موافقته المبدئية خلال اجتماع عنابة كتابيا. ذات الطرح تبناه ممثل الموب، بوشباح الذي التقيناه أمس، إذ أكد لنا تخوف بعض رؤساء الفرق من سياسة الفاف التي تريد ضرب استقرار التجمع الذي وصفه بالصلب، حيث أكد لنا أن قوته تكمن في التنسيق الجيد بين أعضائه الذين يرفضون سياسة الأمر المفروض التي يطبقها روراوة. محدثنا أفصح لنا أن ممثلي الفرق المعنية سيلتقون بأحد فنادق العاصمة، اليوم، للتنسيق والاتفاق على ورقة عمل ولائحة مطالب يتم تبنيها وطرحها على طاولة التفاوض مع رئيس الرابطة غدا ويوم الخميس.