أظهر استطلاع للرأي نشر أمس قبيل ساعات قليلة من بدء جولة المفاوضات المباشرة الثانية في شرم الشيخ أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون استئناف البناء في المستوطنات بحلول نهاية الشهر الحالي، كما عبر معظمهم عن معارضتهم للانسحاب من الضفة الغربية في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال 51٪ من الإسرائيليين في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) إنهم يؤيدون استئناف البناء في المستوطنات بعد نهاية فترة تجميد البناء الاستيطاني في 26 سبتمبر الحالي، فيما أيد 39٪ الاستمرار في تجميد الاستيطان على الرغم من أن استئنافه يهدد بوقف المفاوضات. كذلك عبر أغلبية الإسرائيليين عن معارضتهم لتجميد جزئي للبناء الاستيطاني، وقال 32٪ إنهم يعارضونه لأنه يجب إلغاء تجميد البناء وعارض ذلك 20٪ لأن التجميد برأيهم يجب أن يكون كاملا فيما أيد 42٪ التجميد الجزئي للبناء في المستوطنات. وتبين من الاستطلاع أيضا أن 56٪ يعتقدون أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليس جديا في ما يتعلق بالمفاوضات المباشرة وأنه اضطر إلى دخولها بسبب ضغوط أمريكية فيما اعتبر 36٪ إنه جدي. كذلك اعتبر 70٪ من الإسرائيليين أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس جديا في المفاوضات واضطر إلى دخولها بسبب ضغوط أمريكية فيما قال 23٪ إنه جدي في نواياه. وقال 68٪ من الإسرائيليين أن استئناف البناء في المستوطنات سيؤدي إلى تفجير المفاوضات، مقابل24٪ يرون عكس ذلك. واعتبر 71٪ أنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال المفاوضات التي يجريها نتنياهو، فيما قال 25٪ إن ثمة احتمالا للسلام. وقال 48٪ إنهم يعارضون اتفاق سلام حتى لو اعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل وبقيت الكتل الاستيطانية بأيدي إسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من بقية أجزاء الضفة، فيما قال 45٪ إنهم يؤيدون اتفاقا كهذا. وكتبت المحللة السياسية في (يديعوت أحرونوت) سيما كدمون في مقال بعنوان (سلام للسلام) إن الاستطلاع يثبت أن الجمهور الإسرائيلي فقد ثقته بنوايا نتنياهو وبقدرة عباس ونواياه على أن يكون شريكا في السلام وفقد ثقته بالسلام والأسوأ أنه فقد الأمل بالسلام.