اكتشف العلماء أن العديد من مشاكل المحبين والأزواج تعود إلى التشويش على العلاقة بين الزوجين أو الحبيبين بمادة العطور! سواء العطور الرجالية بالنسبة لحاسة شم النساء أو العطور النسائية بالنسبة لحاسة شم الرجال! وقال العلماء إن أجسام الكائنات الحية من أبسط خلية إلى الفيل تطلق روائح خاصة تتطابق مع روائح الزوج المراد سواء عند الذكور أو عند الإناث.. وإن أحسن تزاوج بين الكائنات ومنها البشر هو الذي يتم بواسطة التوافق بين الزوجين بناء على الرائحة المتبادلة بينهما تكاثريا! وإنه لا وجود لفكرة "الحب من أول نظرة"، بل الموجود هو الحب من أول "شمة"! وإن العطور الرجالية والنسائية ألحقت أضرارا فادحة بالعلاقة الطبيعية المبنية على الحب من أول شمة! لهذا اجتهدت مخابر العطور في إنتاج عطور لها رائحة محددة للرجال يحبها النساء في الرجال.. وعطور محددة للنساء يحبها الرجال في النساء! ولكن كل هذه العطور بروائحها المختلفة لا يمكن أن تعوض الروائح الطبيعية المنبعثة من أجسام الرجال نحو النساء وأجسام النساء نحو أنوف الرجال.. وبدون أن تدخل عليها عوامل التلوث الجسمي أو البيئي! هذا هو الأمر الذي يجعل الأسد يعشق لبؤته من أول شمة وبدون أن تضع له الروائح الباريسية.. ويجعل اللبؤة تعشق الأسد دون أن يضع لها عطر "بوص" الذكوري! وقس على ذلك عند الغزال والقط والتيس! لهذا فإن علاقات الحيوانات في مجال الحب ما تزال أرقى وأنفع من علاقات الإنسان التي شوشت عليها العطور المزيفة وأدت إلى ارتفاع أعداد المطلقين والمطلقات لأسباب قد تعود أساسا إلى عدم إعمال حاسة الشم في اختيار الحبيب!