طلب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، من السلطات العمومية والقضائية فتح تحقيق معمق قصد فضح الأطراف التي تقف وراء تهديم مسجد أغريب بمنطقة تيزي وزو، وأبدى رغبة كبيرة في معرفة الجهات التي تقف وراء العملية التي “لا صلة لها مع تصرفات المسلمين ولا يقبلها أي جزائري”. لم يفوت رئيس الأفانا، موسى تواتي، خلال الندوة الولائية التحسيسية، التي نظمها الحزب أول أمس بالعاصمة، فرصة حضور عدد كبير من مناضليه الذين اكتظت بهم القاعة التي احتضنت اللقاء، ليفتح النار على حزب سعيد سعدي ويصفه “بالحزب الذي باع ضميره للخارج”، كونه يقول تواتي “وصل به الحد إلى غاية المساس بالشعائر الدينية والوقوف في وجه بناء مسجد وتهديم البنية التحتية له، من أجل إرضاء مموليه في الخارج”. وراح تواتي يتساءل ويبحث عن رد من القاعة “لماذا تجرأ هؤلاء على هدم مسجد وكيف تقف الدولة مكتوفة الأيدي دون أي رد فعل سواء من السلطات العليا أو السلطة القضائية ولو من أجل كشف الأطراف الخفية التي تقف وراء هذا العمل الدنيء؟”. إلا أن هذا الموضوع لم يمنع موسى تواتي من الحديث عن الانتخابات المقبلة ومستقبل البلاد على ضوئها، و قال “نحن مقبلون على حكم أصحاب المال، وسيسقط كل من في السلطة التي كانت تتباهى بالشرعية الثورية، كما لن تصمد في وجه هؤلاء السلطة الإدارية والعسكرية”، وأضاف “قاموا باختلاس أموال الشعب وهم يتحكمون في مصيره بتهميشه”. وفي نظر رئيس الأفانا “فإذا كان الإرهاب قد حطم الاقتصاد الوطني خلال العشرية السوداء، فإن هؤلاء الحكام الجدد حطموا البنى التحتية”، ثم واصل “لكن سيجدون في الطريق الجبهة الوطنية الجزائرية التي ستتصدى لهم، وتبرهن للرأي العام الوطني والدولي أن الأفانا يواصل نضاله من أجل العدل والمساواة والديمقراطية وعدم ممارسة الوصاية على الشعب”. كما عاد تواتي إلى الحديث عن مشروع تجريم الاستعمار، وجاء على لسانه أنه “لأول مرة يقوم النواب باقتراح مشروع قانون للرد على الجمعية الفرنسية التي سنت قانونا يحمي الحركى، لكن للأسف موقف الحكومة كان مخيبا وبينت مرة أخرى أنها تسبح ضد التيار”.