رفضت الدول العربية، أمس، التخلي عن خططها في انتقاد ”إسرائيل” بسبب ترسانتها النووية خلال مؤتمر الوكالة الأسبوع المقبل رغم تحذيرات الولاياتالمتحدة بأن مثل هذه الخطوة يمكن أن تعرقل المفاوضات. ودعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون الدول العربية، أمس، إلى سحب قرار يدعو ”إسرائيل” إلى التوقيع على المعاهدة الدولية للحد من الانتشار النووي وذلك للحيلولة دون عرقلة محادثات السلام في الشرق الأوسط. وفي اليوم الأخير من اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انضم الاتحاد الأوروبي إلى الولاياتالمتحدة في التأكيد على أن تسليط الضوء على ”إسرائيل” من شأنه أن يعيق المؤتمر المزمع عقده في 2012 بشأن جعل الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل. وحذرت الدول الغربية من أن ذلك ربما يؤثر سلبا في استئناف المفاوضات المباشرة بين ”إسرائيل” والفلسطينيين. و”تعتقد” بروكسل وواشنطن أن تسليط الضوء على ”إسرائيل” لن يكون مفيدا في إقناعها بالمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في 2012 . وقال السفير البلجيكي في الوكالة، فرانك ريكر، في جلسة مغلقة إن الاتحاد الأوروبي يرى أن ”استهداف دولة واحدة . . لن يساعد في خلق جو جيد في المؤتمر العام ولن يسفر سوى عن إعاقة قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء فيها على المساهمة بشكل إيجابي في إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط . والأربعاء قال فيليب كراولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوكالة الدولية ليست المكان الذي تبحث فيه مسألة انضمام ”إسرائيل” إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال مندوب السودان في الوكالة الذرية، محمد الأمين، نيابة عن الدول العربية ال 22 الأعضاء في الوكالة إن ”المجموعة العربية تحث على الإبقاء على البند (قدرات ”إسرائيل” النووية) على أجندة المؤتمر العام . . وستطرح مسودة قرار للمؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل. وأضاف أن المجموعة العربية تطلب من الدول الأعضاء في الوكالة دعم مسودة القرار والتصويت لصالحه.بالمقابل، ضغطت القوى الغربية على سوريا من أجل السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالدخول إلى أنقاض ما يشتبه أنه موقع نووي في الصحراء، لكن دمشق وطهران قالتا إن التركيز يجب أن يكون على ”إسرائيل” وهي الدولة التي قصفت الموقع ودمرته