أوقفت مصالح أمن دائرة بوسماعيل في ولاية تيبازة، بداية الأسبوع، ثلاثة شبان في العشرينيات من العمر، بتهمة السرقة الموصوفة بعد سابق إصرار وترقب، حيث قاموا بحر الأسبوع المنصرم بالسطو على منزل دكتورة تدرّس اللغة الإنجليزية بالمعهد العالي للصيد البحري الكائن عند المدخل الشرقي لمدينة بوسماعيل.تفاصيل القضية تعود إلى يوم الثلاثاء الماضي، حين قام الشاب “ع.ع”، البالغ من العمر 22 سنة، وهو أحد جيران الضحية بالمعهد والذي كان مرفوقا بشريكين له، بدخول منزل المدرسة وسرقة مبلغ مالي قدّر ب 140 مليون سنتيم وكمية معتبرة من المجوهرات الذهبية لم تحدد قيمتها الإجمالية بعد، بطريقة “جد احترافية” وعلى طريقة الأفلام الهوليوودية.وحسب مصادر “الفجر”، فقد قام هؤلاء بمسح كل آثار الجريمة بدءا من طريقة دخول المنزل وفتح قفل الباب ووصولا إلى مسح كل البصمات ورائهم، مما لم يترك لعناصر الشرطة العلمية أية فرصة لتعقّب الفاعلين، وهو ما جعل مصالح الأمن تكثّف من عملها لجمع المعلومات والشهادات في محيط المعهد وباقي الأحياء السفلية لمدينة بوسماعيل وكذا المقاهي وقاعات الألعاب الإلكترونية، حتى تمكّنت من توقيف المجرم الرئيسي “ع.ع”، بعد وقوع شجار نشب بينه وبين شركائه بسبب قسمة “الغنيمة”، ليتم اقتياده إلى مقر الأمن، حيث كشف عن تفاصيل العملية بأكملها وهوية كل من شارك معه في عملية السرقة. وقد تم تقديم المتهمين الثلاثة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الذي أمر بوضعهم رهن الحبس الاحتاطي إلى حين استكمال التحقيق والشروع في محاكمتهم.