لايزال سكان قرية “الماومان” الواقعة بإقليم بلدية أعفير، أقصى شرق ولاية بومرداس، يصرون على غلق مقر البلدية لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على غياب أدنى شروط العيش الكريم، بدءا بانعدام المرافق العمومية وتدهور حال طرق ومسالك القرية التي تعاني كل مظاهر الإقصاء والتهميش محافظ غابات بومرداس يؤكد ضرورة احترام القانون للحصول على الأرضية كما يعتبر مشكل توقف أشغال إنجاز ملعب جواري بالقرية بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلهم يقدمون على غلق مقر البلدية. وحسب سكان قرية “الماومان” الواقعة بأقصى الحدود الشرقية لولاية بومرداس مع ولاية تيزي وزو الذين كانوا في قمة الغضب، فإنهم يعيشون أوضاعا معيشية صعبة جعلتهم يقدمون على غلق مقر البلدية احتجاجا منهم على الإقصاء والتهميش الذي يعانون منه منذ سنوات. وحسب المحتجين فقد أقدموا على غلق مقر البلدية تعبيرا منهم عن سخطهم من توقف أشغال إنجاز ملعب جواري على مستوى القرية. وحسب المحتجين الذين تحدثوا ل “الفجر” فقد شرعت مصالح البلدية مؤخرا في أشغال إنجاز ملعب جواري بالقرية، غير أنها توقفت فجأة بحجة رفض مصالح الغابات التنازل عن تلك القطعة الأرضية. ومن جهته، أكد محافظ الغابات لولاية بومرداس في لقاء خص به “الفجر”، على ضرورة اتخاذ الإجراء القانونية بخصوص التنازل على أملاك الدولة حتى وإن كانت موجهة لمشروع ذو منفعة عمومية، الأمر الذي لم تحترمه مصالح بلدية أعفير بخصوص القطعة الأرضية التي تم الاعتداء على الثروة الغابية بها، وتم إتلاف جزء من الأشجار بواسطة جرافة. وأضاف المتحدث أنه تم الانطلاق في الأشغال دون موافقة من محافظة الغابات، ما اعتبره مخالفا للقانون المشرع لذلك بالخصوص قانون 84/12 المتعلق بالغابات، لاسيما المادة السابعة منه التي تنص على أنه لا يتم التنازل عن أية مساحة غابية إلا عن طريق صدور مرسوم تنفيذي يخول ذلك. كما تعذر علينا الاتصال بمسؤولي بلدية أعفير كون هذه الأخيرة مغلقة منذ ثلاثة أيام. وقد هدد شباب وسكان قرية “الماومان” بالتصعيد من لهجة الاحتجاج كما أكدوا على تمسكهم بقرار غلق مقر البلدية، إلى غاية النظر في مشاكلهم مطالبين في الوقت ذاته السلطات بالتدخل العاجل للحد من معاناتهم المطروحة منذ سنوات، والتي بقيت حبيسة الأدراج على حد تعبيرهم.