حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، من حملة الرسائل الإلكترونية الدينية الأخيرة، التي تدعو الجزائريين إلى استنساخ المئات منها وتوزيعها، مهددة إياهم بالتعرض لمكروه في حال عدم الاستجابة لمضمونها وتكون الوزارة، حسب ما أفاد به المستشار الإعلامي، عدة فلاحي “الفجر”، قد راسلت مصالح وزارة الداخلية للتحقيق في هوية القائمين على هذه الحملة ذات الظاهر الديني والباطن التجاري. دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف في اجتماع عقده نهاية الأسبوع الأخير، مع إطارات مصالحه، إلى ضرورة التصدي للحملة الإعلامية الالكترونية الجديدة التي يشرف عليها مجهولون، الذين يدعون من خلال رسائل إلكترونية إلى نسخ المئات من تلك الرسائل وتوزيعها في المحيطات الاجتماعية، وعادة ما تحمل هذه الرسائل التي أبلغها المواطنون لوزارة الشؤون الدينية، قصصا وهمية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتدعو المواطنين في آخر نصها إلى طبع المئات منها وتوزيعها “وإلا يواجهون مكروها”، وهي الحملة التي “يبدو أنها تجارية تحت غطاء ديني”، حسب نفس المصدر. وإثر شكاوى المواطنين، حذرت الوزارة من التجاوب مع مضمون هذه الرسائل، لاسيما ما يتعلق بعنصر التهديد فيما يخص إعادة طبعها وتوزيعها، مؤكدة أنها راسلت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لفتح تحقيق يكشف القائمين على هذه الحملة. من جهة أخرى، دعت هيئة الأنتربول، في اجتماعها الأخير، رسميا، دول منطقة المتوسط، بما فيها الجزائر، إلى مواصلة مكافحة المواقع الإلكترونية المتطرفة، لا سيما تلك التي تروج للإرهاب.