إيزري ”خصصنا 200 مليون سنتيم للإشهار والعارضون طلبوا منا أكثر” أبدى، أول أمس، العارضون المشاركون في الصالون الدولي الثاني للبناء والأشغال العمومية والري، الذي انطلقت فعالياته بقصر المعارض بوهران، استياءهم الكبير من الغياب الكلي للإشهار، الذي لم يسبق تنظيم هذه التظاهرة والتي لم يحضرها أي مسؤول بالولاية للإشراف على وقائع افتتاح الصالون. وقد عرفت التظاهرة نقصا كبيرا في عدد العارضين، حيث حضرت نحو 65 شركة، منها 15 شركة أجنبية و11 شركة تركية و39 شركة جزائرية، والبقية مختلطة، وقد حملت التظاهرة شعار ”بناء بطريقة أخرى” يتماشى والمشاريع المدرجة في إطار المخطط الخماسي، وبغية جس نبض السوق الجهوية للناحية الغربية فيما يخص قطاع البناء والأشغال العمومية والري. ولقد أشرفت على هذه التظاهرة الاقتصادية مؤسسة ”آس شام” التي من المرتقب أن تشارك في المعرض الدولي ال 12 للأشغال العمومية، خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 08 نوفمبر من الشهر القادم، بالتنسيق مع مؤسسة المعارض لوهران. وأوضح من جهته، المكلف بالإعلام بالصالون، سعيد إيرزي، أن المؤسسة خصصت أكثر من 200 مليون سنتيم للإشهار ،إلا أن بعض العارضين يطلبون الكثير، في الوقت الذي سجلت فيه طبعة الصالون الماضي توافد أزيد من 6500 متعامل وإبرام 48 اتفاقية شراكة مع المؤسسات الوطنية والأجنبية. غرفة الصناعة والتجارة لوهران تؤكد غياب الإشهار أكدت في ذات السياق ل ”الفجر” ممثلة غرفة التجارة والصناعة بوهران، غياب الإشهار عن الصالون، معتبرة أن هذه التظاهرة الاقتصادية من شأنها أن تدعم أجندة الغرفة بمتعاملين جدد إلى جانب 4700 متعامل مسجل في بنك المعلومات للغرفة، خاصة أن التظاهرة عرفت مشاركة 47 صناعي في قطاع الأشغال العمومية. وقد تحدث عن ذلك ممثل شركة ”ساقنوري” الدولية للدهان، وعبر عن استيائه الكبير من تنظيم الطبعة الثانية للصالون الذي قاطعها العديد من المشاركين في الطبعة الأولى للعام الماضي. وقد غلب على الصالون الجانب الصناعي أكثر منه من الجانب الإنتاجي، كما عرف الصالون أيضا مشاركة البنك المصرفي الوحيد المتمثل في بنك التنمية المحلية، حيث صرح ممثله، زموري عادل ”إن وجودنا في الصالون يبقى مقتصرا على توجيه الزائرين لطرح ملفاتهم قصد الاستفادة من القروض” حيث تم توجيه 15 زائر للحصول على قروض مصغرة، بعدما ساهم البنك في استحداث 20 ألف منصب شغل من خلال تمويل 7000 مشروع خلال هذه السنة وإلى غاية شهر جوان الماضي، خاصة أن هذا البنك يحتل المرتبة الثانية في تمويل المشاريع بعد بنك التوفير والاحتياط ”لاكناب”، وخلال سنة 2009 تم تمويل 45 ألف ملف بقيمة مالية قدرت ب 34 مليار دج، لاسيما منها قروض العقار والقروض الموجهة لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، حيث إنه من سنة 2002 إلى 2009 تم تمويل 1600 مؤسسة مقاولات. مسؤول مؤسسة يؤكد أفضلية الطبعة الأولى من جانب آخر، أكد السيد علي تركي محمد، المسؤول التجاري بالمؤسسة الوطنية للحصى، أن الطبعة الأولى من الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية والري، كانت أفضل بكثير من الطبعة الثانية، بحكم الإقبال الكبير للعارضين وحتى الزبائن من المتعاملين الاقتصاديين، وسمح ذلك بعرض نشاطات الشركة التي تغطي نسبة 20 بالمئة من السوق الوطنية، حيث تمول سنويا السوق بطاقة إنتاجية للرمل والحصى تقدر ب 12 مليون طن، ما ساعد على المساهمة في أشغال مشروع القرن للطريق السيّار، والعديد من السدود وكذا إنجاز منشآت خاصة بسوناطراك، فيما يقدر رأسمال الشركة ب 3 مليار دج، من شأنه أن يساهم في تطور إنتاج الشركة للوصول إلى 150 ألف طن في السنة بعد فتح وحدات إنتاجية أخرى إلى جانب الاختراق والتوغل في أسواق الجنوب.