قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين مساعده المقرب، توم دونيلون، مستشارا جديدا للأمن القومي الأمريكي، خلفا للجنرال السابق جيمس جونز الذي استقال الجمعة من منصبه. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي” أنه في احتفال بالبيت الأبيض، أشاد أوباما بمستشار الأمن القومي المستقيل جيم جونز الجنرال السابق بمشاة البحرية، ووصفه بأنه ”مخلص تولى واحدة من أصعب الوظائف في الإدارة”. وأعلن أوباما اختيار توم دونيلون ليكون خلفا لجونز، قائلا: ”أمامنا بعض التحديات الكبيرة. فنحن بلد لا زال في حالة حرب”. وكان دونيلون (55 عاما) بين مستشاري أوباما الذين قيل إنهم نصحوا الرئيس، العام الماضي، برفض مطلب وزارة الدفاع بزيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان. وقال الرئيس الأمريكي لقادة من الكونغرس، مؤخرا، إنه لا يعتزم إدخال أي تغييرات كبرى في استراتيجيته للحرب في أفغانستان، على الأقل في الوقت الراهن. ومن المقرر أن تبدأ مراجعة شاملة لتلك الاستراتيجية في ديسمبر المقبل.وأمر أوباما بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان في ديسمبر الماضي، لكنه أعلن أيضا أنهم سيبدأون العودة اعتبارا من جويلية 2011. وتدعو خطته لتكثيف تدريب القوات الأفغانية لتتولى المزيد من المسؤوليات الأمنية من القوات الأجنبية في الحرب التي بدأت نهاية عام 2001. وفي إفادة صحفية بوزارة الدفاع ”البنتاغون” حاول وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس التهوين من إشارات إلى توترات مع دونيلون بعدما نقل عنه قوله في كتاب جديد أن دونيلون سيكون ”كارثة” كمستشار للأمن القومي. وأضاف جيتس: ”لدي وكان لي علاقة عمل مثمرة للغاية وجيدة جدا مع توم دونيلون بما يتناقض مع ما يمكن أن تكونوا قد قرأتموه، وأتطلع لمواصلة العمل معه”. وكانت استقالة جونز متوقعة في إطار عملية تغيير في منتصف المدة بالبيت الأبيض، رغم الاعتقاد أنه كان سيغادر منصبه بعد انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس في نوفمبر المقبل.
