اعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما ، استقالة مستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز ، ليحل محله نائبه توم دنيلون. جاء ذلك خلال تصريحات ادلى بها أوباما في البيت الأبيض تناولت مجمل الاوضاع الأمنية على الساحة الأمريكية والعالمية قائلا انه "بالنظر الى الأزمات المتعددة التي ورثناها فقد استوعب حيم (جونز) كل هذه التجارب بصفته مستشارا للامن القومي". كما شدد على ان "لائحة التحديات التي واجهتها بلاده في العامين الماضيين شاقة" مشيرا الى الفترة التي قضتها ادارته وسحب ما يقرب من 100 الف جندي من المكلفين بالمهام القتالية في العراق. واشار اوباما الى الدور المهم الذي ستلعبه اتفاقية (ستارت) الجديدة التي وقعها مع روسيا ووصفها ب "التاريخية" كما لم يغفل الاشارة الى بناء "تحالف دولي واسع لمحاسبة ايران وفرض ضغوط غير مسبوقة عليها من خلال مجموعة من العقوبات المشددة". وفي هذا السياق سلط الرئيس الأمريكي الضوء على الانجازات الكثيرة التي قام بها جونز قائلا انه قاد "اصلاحا لم يسبق له مثيل من احد موظفي الأمن القومي هنا في البيت الابيض بما يعكس التحديات الجديدة في عصرنا وبذل جهودا للتركيز على الأمن الالكتروني والتنمية وتغير المناخ كما حرص على التأكد من تكامل الأمن الداخلي في الجهود التي نبذلها". ولفت الى أن منصب مستشار الأمن القومي يعد "احد أصعب الوظائف في حكومتنا" مؤكدا ان هناك "بعض التحديات الضخمة لاتزال ماثلة ، مشيرا الى أن بلاده لا نزال أمة في حالة حرب مع القاعدة . للاشارة فقد شغل جونز الذي ستصبح استقالته فاعلة في غضون أسبوعين، منصب قائد سلاح البحرية في الفترة من 1999 الى 2003 وقائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) في أوروبا كما عمل ايضا مبعوثا خاصا لوزارة الخارجية للامن الاقليمي للشرق الأوسط.