وجه أولياء تلاميذ ثانوية زحوال عمر ببئر خادم بالعاصمة رسالة إلى وزير التربية الوطنية يشتكون فيها قرار مجلس الأساتذة الذي يمنع الأساتذة من إنقاذ التلاميذ الراسبين الحاصلين على أكثر من 9.50، والذين كانوا ضحية الإضرابات التي دخل فيها الأساتذة في الفصل الثاني. وحسب العريضة الاحتجاجية التي استلمت “الفجر” نسخة منها، ووقعها أكثر من 50 ولي تلميذ، فإن مجلس الأساتذة على مستوى ثانوية زحوال عمر ببئر خادم رفض إنقاذ التلاميذ الراسبين في السنة الدراسية 2009/2010 في الوقت الذي اعتمدت فيه العديد من الثانويات الأخرى الإنقاذ، ولجأت حتى إلى إجراء امتحانات استدراكية للراسبين، وفق القرار الصادر عن وزارة التربية الوطنية، والمعتمد منذ أكثر من عامين. وطالبت العريضة تدخل وزير التربية، حيث شكت له أسباب رسوب هؤلاء التلاميذ، في إشارة إلى مخلفات الإضرابات التي دخل فيها الأساتذة في الموسم المنصرم، خاصة خلال الفصل الثاني بالتحديد، حيث أكدت الشكوى الموجهة كذلك لمفتشية التربية والاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، “أن الأساتذة أضربوا من أجل الحصول على حقوقهم، لكنهم من جانب آخر أضاعوا حقوق التلاميذ”. للعلم، فإن احتجاج أولياء التلاميذ لم يمس فقط ثانوية زحوال عمر، بل معظم ثانويات العاصمة، زيادة على ولايات أخرى على غرار ولاية بجاية، التي دخل فيها التلاميذ في إضرابات واحتجاجات، بعد طرد العديد من التلاميذ وعدم إجراء الامتحانات الاستدراكية، ليتم بعدها اتخاذ قرار استثنائي وتلبية كافة مطالبهم، في الوقت الذي يبقى فيه العديد من مدراء المؤسسات رافضين إجراء الامتحانات الاستدراكية، وهو الحق الذي منحته إياهم الوزارة الوصية، والذي لم يطبق بعد الاكتظاظ الذي شهدته 15 بالمائة من المؤسسات، باعتراف من المسؤول الأول عن القطاع.