تقدم، أول أمس، مجموعة من الطلبة القاطنين ببلديتي الرمشي وصبرة، 15 كلم شمال تلمسان، برسالة إلى المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، يطالبونه فيها بضرورة توفير النقل الجامعي إلى مقرات سكناهم مطلع السنة الجامعية، بعد المشاكل التي عانوا منها طيلة المواسم الماضية، وأزمات النقل طيلة الموسم الدراسي. وتطرق الطلبة، في رسالتهم، إلى جملة من المشاكل التي يعانون، في مقدمتها عدم أحقيتهم من الإستفادة من غرف في الإقامات الجامعية بسبب عدم استيفائهم لشرط المسافة بين الجامعة ومقرات سكناهم، ناهيك عن المشاكل التي يلقونها يوميا في محطات نقل المسافرين، حيث يضطرون إلى الإحتكاك والجري وراء الحافلات من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة. وقد تعرض العديد منهم، حسبما ورد في الرسالة، إلى الإقصاء وإعادة السنة بسبب التأخرات المستمرة الناجمة عن عدم توفر النقل، إضافة الى مشاكل أخرى حصرها هؤلاء الطلبة في المشاجرات اليومية مع أصحاب الحافلات وعامة الناس، بسبب عدم احترام الأولويات. الرسالة ورد فيها أيضا أنه سبق لهم إعلام المدير الولائي للخدمات الجامعية بتلمسان بهذه المشاكل التي يعيشها الطالب القاطن في المناطق القريبة من تلمسان، كالحناية، صبرة، عين يوسف والرمشي، بسبب عدم توفر النقل الجامعي نحو هذه البلديات التي تبعد عن جامعة تلمسان بأقل من 20 كلم كأقصى تقدير، مقارنين أنفسهم بالطلبة المقيمين حيث يستفيدون من الإيواء والإطعام، إضافة الى النقل من إقاماتهم الجامعية نحو الكليات والمعاهد، في حين أنهم لا يستفيدون إلا من صفة نصف داخلية لتناول وجبة الغذاء. كما طالبوا المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية بتوفير النقل الجامعي نحو هذه المناطق التي عرفت تزايدا كبيرا في عدد الطلبة الجامعيين، والذي وصل الى 10 آلاف طالب من صبرة الحناية الرمشي وعين يوسف، قبل أن تتحول الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه خلال الموسم الدراسي، خاصة أنهم قاموا في المواسم الماضية باحتجاجات تمكن بعضا منهم من امتصاصها بسبب وعود لم تسمن ولم تغن من جوع إلى يومنا هذا. والتقت “الفجر” مجموعة من الطلبة الموقعين في الرسالة، حيث أقروا أنهم قاموا بإعلام جميع الجهات حول مشكلهم وحتى السلطات الولائية في نهاية الموسم الماضي، ما سيضطرهم إلى شل الجامعة منذ بداية الموسم الجامعي المقبل إذا لم تتحقق مطالبهم، كما استبعدوا اعتمادهم على التنظيمات الطلابية بعدما لجأوا إليها في المواسم الماضية، لكن دون جدوى، بعد عجز هذه الأخيرة في تحقيق مطلبهم مذكرين إياهم بعدم التدخل في شؤونهم التي يسعون إلى تحقيقها.