بالرغم من الحصص السكنية التي استفادت منها ولاية سطيف، خلال السنوات الأخيرة، إلا أن مشكل السكن لا يزال قائما، حيث تحصي مدينة العلمة لوحدها عشرات الآلاف من الملفات المطروحة للاستفادة من السكن خاصة الاجتماعي وحسب ما أوضحه رئيس دائرة العلمة، السيد محمد مقايري، فإن ملف السكن الاجتماعي بالعلمة شائك نظرا لكثرة الطلبات التي وصلت إلى 10800 ملف، تمت دراسة 9400 ملف منها، لتتوقف العملية نهاية سنة 2007، وقد تم طلب تجديد هاته الملفات إلا أنه لم يجدد منها سوى 3940 ملف والبقية أقصيت من الدراسة، كما حول منها 640 ملفا للسكن التساهمي، ليبقى 3300 ملف فقط معروضا على لجنة الدائرة للبت والتحقيقات المعمقة فيها اعتمادا على لجان الأحياء. وأكد نفس المتحدث أن مدينة العلمة قسمت إلى 28 حيا حسب الطلبات، موضحا أن اللجنة انطلقت في أعمالها، منذ 28 أوت المنصرم، مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الطلبات في كل حي ووضعية الأحياء في عملية التوزيع التي ستكون عادلة وستمس كل الأحياء. مضيفا أن الأولوية ستكون لسكان حي الباطوار المقدر عددهم ب 125 عائلة، و سكان الحارات التي أحصتها لجان الدائرة المقدرة بثمان حارات تابعة لأملاك الدولة بها 32 عائلة، وسبع حارات تابعة للخواص بها 79 عائلة، هؤلاء السكان سيحوّلون إلى منطقة جرمان التي بها 250 وحدة سكنية وتتعدى نسبة الإنجاز بها ال 50 بالمئة. كما أوضح بأنه توجد حصة 500 مسكن بحي الباطوار التي انطلقت الأشغال بها ب 100 وحدة، في انتظار انطلاق الأخرى، كما تم اختيار الأرضية لإنجاز 400 وحدة سكنية أخرى جهة المقبرة، حيث أحصى حوالي 2000 وحدة سكنية اجتماعية لأصحاب السكنات الهشة، موضحا بأنه يوجد برنامج مكثف خاص بالسكن التساهمي والترقوي سيعلن عن انطلاقته في الشهور القليلة القادمة. كما أوضح بأن بلدية القلتة الزرقاء قد استفادت هي الأخرى من 40 وحدة تساهمية، و30 وحدة سكنية خاصة بأصحاب السكان الهشة، و50 إعانة ريفية، فيما استفادت بازر سكرة من 35 وحدة للسكن التساهمي، و30 وحدة سكنية خاصة بالسكنات الهشة، و50 إعانة ريفية، وتم اقتراح إنجاز 200 وحدة سكنية لصالح سكان المحتشد الذي سيقضى عليه على طريقة حي الباطوار.