طالب سكان حي دبدابة في بلدية صيادة بولاية مستغانم السلطات المحلية بتهيئة الحي الذي تتحول أزقته المهترئة إلى أوحال مع بداية موسم الأمطار، ما صعب دخول الحي والخروج منه، في حين اكتفى البرنامج القطاعي لسنة 2010 بتهيئة الطريق الرئيسية بطول 700 متر فقط داخل محيط سكني يقطن به حوالي 7 آلاف نسمة. أدى عدم تعبيد الطرق الفرعية لحي الدبدابة ببلدية صيادة، التي تعتبر الأغنى من حيث المداخيل بعد مركز الولاية، إلى مضاعفة معاناة السكان، الذين يصعب عليهم التنقل بفعل تراكم الأوحال والأتربة مع بداية موسم الأمطار، حيث يصبح دخول الحي والخروج منه معاناة حقيقية، خصوصا مع نقص وسائل النقل وازدياد عدد السكان الذي تجاوز 7 آلاف نسمة، إلى جانب طبيعة المنطقة المنبسطة وسط أراضي زراعية خصبة. ففي الوقت الذي يغرق الحي في الأوحال كل شتاء، يتصاعد الغبار على شرفات المنازل في فصل الصيف، ما يضاعف احتمالات الإصابة بالأمراض التنفسية كالربو والحساسية، حسب العديد من السكان الذين طالبوا بإدراج تهيئة الطرق الفرعية في البرنامج القطاعي بالولاية، بعد بدء تنفيذ مشروع لتعبيد الطريق الرئيسية بالحي، والتي تربط الطريق الوطني رقم 23 بالطريق الوطني رقم 90، بعد إعادة مد أنابيب الصرف الصحي التي انسدت بفعل تراكم الأوحال، بتكلفة تناهز مليار و600 مليون سنتيم. واستغرب سكان حي دبدابة تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم بعد أكثر من 20 سنة من إنشاء المحيط السكني، وبعد سقوط حجج الإدارة باستكمال مشاريع الصرف الصحي في الطرق الفرعية، في الوقت الذي تعتبر فيه بلدية صيادة أغنى بلدية بولاية مستغانم بعد مركز الولاية، لاحتضانها سوقا جهويا للخضر والفواكه يدر ملايير السنتيمات في خزينة البلدية.