مثل شاب صاحب 20 ربيعا أمام الغرفة الجزائية الأولى بمجلس قضاء الجزائر، لمواجهة الجرم المتابع به من طرف المحكمة المتمثل في السرقة والتحطيم العمدي لملك الغير، والتي طالت الضحية الذي يقطن في الحي المجاور له، بعدما حاول سرقة مذياع سيارته. وجاء مثول المتهم أمام المحكمة للاستئناف في الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة حسين داي، والقاضي بإدانته ب 18 شهرا حبسا نافذا و20 ألف دينار جزائري غرامة مالية. وحسب ما تبيّن من خلال جلسة المحاكمة، فإن الشاب المتهم المدعو “ش.محمد لوناس” حاول خلال الصائفة الماضية سرقة سيارة الضحية التي كانت مركونة لبضعة أمتار أمام منزله، حيث اقترب منها وحاول سرقة جهاز الراديو، غير أن محاولته باءت بالفشل بعدما كشف فعلته منبه السيارة، الذي سمعه الضحية وشاهده من النافذة، فنزل مسرعا وركض وراءه محاولا الإمساك به، لكن دون جدوى، ليتجه مباشرة إلى مركز الشرطة حيث أودع شكوى. وانطلاقا من مواصفاته، ألقت الشرطة القبض عليه وهو يبيع سلعته في سوق المدينة، وقد ضبطت بحوزته سكينا كان يخفيه بين ملابسه. وقد حاول المتهم التملص من الجرم الذي اقترفه خلال استجوابه من طرف رئيسة الجلسة مدعيا أنه لم يعترض طريق الضحية في حياته، مشيرا إلى أنه يسكن في الحي المجاور له، وقد أودع الشكوى ضده بعدما قدم الجيران مواصفات خاطئة للضحية والذي بدوره قدمها للشرطة. غير أن القاضية واجهته بسجل سوابقه العدلية الحافل بجرائم السرقة وحيازة المخدرات، فلم يجد الشاب شيئا يدافع به عن نفسه سوى التماسه من هيئة المحكمة بإفادته بأوسع ظروف التخفيف، فيما طالب ممثل الحق العام بتأييد الحكم المستأنف فيه، لتقر بعد ذلك المحكمة إحالة القضية على المداولة القانونية في انتظار النطق بالحكم الأسبوع المقبل.