فتحت الغرفة الجزائية الخامسة بمجلس قضاء العاصمة قضية غريبة من نوعها، حيث تحول فيها الضحية إلى متهم بعدما حاول شاب صاحب 34 سنة على الاعتداء جنسيا على الضحية صاحب ال19 ربيعا وبعدها قرر هذا الأخير بالانتقام لشرفه حيث وجه له ضربات بالسكين على مستوى وجهه فتابعه على أساس الضرب والجرح العمدي. تعود وقائع قضية الحال أنه بتاريخ 15 / 05 / 2008 عندما كان الضحية جالسا بملعب 5 جويلية يتناول المشروبات الكحولية، تقرب منه الضحية وجلس معه ولكثرة تناولهما المشروبات الكحولية والإفراط فيها فقد الضحية وعيه وحاول الاعتداء عليه جنسيا غير أن بعض الأشخاص الذين كانوا متواجدين في عين المكان تدخلوا وفكوا الشجار وهو ما أدى بالضحية للفرار، وبعدها وفي نفس اليوم وفي حدود الساعة الخامسة والنصف مساء شاهد المتهم الضحية وهو جالس بالقرب من العمارة التي يقطنان فيها بحي الزيانية تقدم منه المتهم وضربه بسكين على مستوى الوجه ثم لاذ بالفرار. المتهم وأثناء الاستماع له أمام أول محضر له للشرطة أكد أنه أحس بالحفرة والتعدي على شرفه من قبل ابن حيه الذي يفوقه سنا خاصة أن الضحية لم يتجاوز 19 سنة بالرغم من أن المتهم صاحب 34 سنة. الضحية الذي استمع له من قبل الشرطة أكد أن المتهم ابن حيه وأنه هو من بادر إلى استفزازه كما تنازل عن متابعته قضائيا غير أن النيابة تابعت المتهم على أساس جنحة الضرب والجرح العمدي. يذكر أن المتهم أصدر ضده حكم غيابي قضى بإدانته غيابيا بعام حبسا نافذا وبعد المعارضة قررت المحكمة إدانته ب6 أشهر حبسا نافذا ليستأنف المتهم الحكم أمام مجلس القضاء.