سيدخل أشبال مدرب شبيبة بجاية أرضية ملعب أول نوفمبر بالمحمدية بنية عدم الوقوع في فخ التساهل مجددا في المواجهة النارية التي سيلعبونها أمام اتحاد الحراش، الذي سيدخل بدوره المواجهة بنية وضع حد لسيطرة البجاوية في ملعب المحمدية. وذلك من خلال عودة الشبيبة البجاوية في آخر مواجهتين بذات الميدان بالزاد كاملا وبنتيجة هدفين لهدف واحد. أشبال المدرب شارف من جهتهم، وإن توفرت لديهم العزيمة والإرادة في ظل التواجد الكبير المنتظر للكواسر، إلا أن الخبرة قد تكون العائق الأساسي لهم أمام عميد الأندية القبائلية، باعتبار أن هذا الأخير يحسن التفاوض مع الفرق العاصمية وأمام الصفراء بشكل استثنائي. هذا الوضع سيزيد من الضغط على رفقاء القائد الجديد أمين مقاتلي، الذي ستكون المسؤولية عليه ثقيلة جدا في قيادة الخط الخلفي في ظل الغياب المؤكد لزميله زافور بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في داربي القبائل، وغير المنتظر لقلب الدفاع عادل معيزة الذي أصيب خلال الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة. وهذا ما يعني أن الشبيبة ستلعب بدون ثنائي وسط دفاعها الأساسي، ومنه فإن فرصة تألق الخط الأمامي للفريقين كبيرة من أجل التألق وتسجيل أهداف بالجملة. إلى ذلك سيدير المواجهة الحكم الدولي حواسنية العائد أمس فقط من العاصمة تونس أين أدار وبتقدير جيد الداربي المغاربي القوي بين النادي الإفريقي والرجاء البيضاوي برسم لقاء الذهاب النصف نهائي لكاس شمال إفريقيا لحاملي لقب البطولة، وسيساعده كل من بولقرينات وباداش، فيما سيكون حدادة الحكم الرابع للقاء. سيغيب 10 أيام ويضيع تربص الخضر الإصابة التي تعرض لها معيزة خلال الحصة التدريبية المسائية لأول أمس، وبعدما كان الطاقم الطبي يظن أنها ليست بالخطيرة ومجرد تشنج عضلي، خلال المواجهة التطبيقية التي كان يجرب المدرب مناد خلالها أحدى الحلول لتعويض غياب زافور في وسط الدفاع من خلال إشراك الثلاثي معيزة - مقاتلي ومباراكو. إلا أن الإصابة التي تعود حسب ذات المصدر إلى الإرهاق ستجبر ابن بونة على الركون إلى الراحة لمدة 10 أيام على الأقل، ومنه فإلى جانب تضييعه للقاء اليوم أمام اتحاد الحراش فإنه سيغيب عن تربص المنتخب المحلي أيضا. كل الآمال معلقة على الثنائي مقاتلي - مباراكو اليوم من خلال الخطط التكتيكية التي جربها مناد تحضيرا لمواجهة اليوم والتي تركزت بشكل كبير على تعزيز خط الوسط الدفاعي، حيث استعمل المدرب 4 لاعبين في خط الوسط كمسترجعين للكرات، بتشكيل خط خلفي متقدم. اعتمد مناد على ثلاثة مدافعين في خط الوسط الدفاعي وهم معيزة (قبل إصابته) ومقاتلي ومباراكو. وبعد إصابة معيزة جرب مناد الثنائي مقاتلي - مباراكو في وسط الدفاع. عودة ماروسي ستعيد الاستقرار لخط الوسط عودة الطيب ماروسي الذي يعتبر قطعة أساسية في التوليفة التي يعتمد عليها مناد في التشكيل الأساسي، أراحت كثيرا مدرب الشبيبة الذي سيعتمد عليه بشكل كبير لاسترجاع الاستقرار في ذات الخط الهام، خاصة خارج الديار وفي مواجهة ستلعب تحت ضغط رهيب وتتطلب برودة دم وخبرة ميدانية لامتصاص ضغط المنافس. للتذكير فإن ماروسي لم يشارك في داربي القبائل بسبب العقوبة. 6 ملايين سنتيم منحة الفوز على لياسما في الحساب البنكي للاعبين قام مجلس إدارة شبيبة بجاية بإيداع منحة الفوز على اتحاد العاصمة في الحساب البنكي للاعبين وهي بقيمة 6 ملايين سنتيم، وذلك قبل تنقل البعثة إلى العاصمة أين تقيم وكعادتها بفندق المرسى، على أن يستفيد اللاعبون من 10 ملايين سنتيم منحة الفوز بداربي القبائل قبل لقاء السعيدة. ملعب المحمدية مربوح على الشبيبة البجاوية سيلعب الجانب التاريخي للمباراة التي سيجريها ممثل عاصمة الصومام بملعب أول نوفمبر بالمحمدية دورا مهما في الرفع من معنويات لاعبي شبيبة بجاية، بما أن الأسبقية في السنوات الأخيرة كانت لصالحها. وجاءت دوما لتؤكد استفاقة النادي ومواصلته للنتائج الايجابية سواء تحت قيادة المدرب الحالي جمال مناد أو الفرنسي جون إيف شاي. حيث التقى الفريقان 12 مرة منذ صعود النادي البجاوي إلى القسم الأول والتقائهما في بطولة القسم الثاني من عام 2004 إلى 2006. أول مواجهة جمعت الفريقين تزامنت مع صعود عميد الأندية القبائلية إلى بطولة القسم الأول وذلك عام 1998. مسجلا أول فوز على الصفراء بملعب لافيجري بهدف دون رد. فشاءت الصدف أن يكون آخر لقاء بينهما أيضا بذات الملعب ولصالح الشبيبة البجاوية بهدفين لهدف واحد الموسم المنقضي. ما يؤكد أن ملعب المحمدية مربوح على البجاوية. معيزة يصاب في آخر لحظة ويضع مناد في ورطة حقيقية في ظل غياب قائد الفريق إبراهيم زافور بداعي العقوبة إثر البطاقة الحمراء التي تلقاها في داربي القبائل، نزل وقع خبر إصابة قلب الدفاع معيزة كالصاعقة على المدرب مناد الذي كان يجرب حلولا لتعويض زافور وذاك ما أخلط حساباته تماما.