الرسم بالكلمات..هذا ما يقال عن تجربة المبدعة الشابة نشوة جغري التي أصدرت عملها الفني الأول الموسوم ب”شجرة من فضة”، موازاة مع الدورة الخامسة عشرة من صالون الجزائر الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته مطلع هذا الأسبوع، بالمركب الرياضي محمد بوضياف بالعاصمة كان اللقاء فرصة للقارئ وخاصة فئة الأطفال للاطلاع على هذه التجربة الجديدة في عالم التدوين، حيث يضم العمل هذا بين طياته عددا من النصوص الإبداعية التي كتبها كل من لزهاري لبتر، والمختصة في أدب الشباب، نادية رومان، أرفقتهم نشوة جغري برسوم تشكيلية، تساعد المقبلين على المطالعة من فئة الأطفال الصغار، كي يفهموا النص الموجود أمامهم ويحببهم فيه، وهو ما وقفنا عليه أثناء حفل توقيع هذا العمل الذي صدر مؤخرا عن منشورات ”لزهاري لبتر”، بجناح الدار ب”سيلا 15”. عن هذه التجربة الأولى لنشوة التي سبق لها وأن قامت رفقة أمين لبتر بإعداد ملصقة الطبعة الأولى من المهرجان الثقافي الدولي لأدب وكتاب الشباب، قالت المتحدثة في لقاء جمعنا بها ”لقد حاولت أن أتخيل أكثر مما جاء في النص، كي أترك للقارئ فرصة الإبحار في عالم جميل ممزوج بألوان ورسومات معبرة، تساعده على فهم الكاتب أكثر، وتحببه في القراءة ودخول عوالم المطالعة”، وتضيف نشوة جغري قائلة إن فكرة إدراج رسوم تشكيلية مرفقة بنص شعري أو قصصي تساعد القارئ في تنمية قدراته الفكرية والخيالية. وبعد هذه التجربة، تطمح الطالبة نشوة جغري التي هي على أبواب التخرج من مدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة، تطمح المتحدثة لأن تكون في المستقبل فنانة تشكيلية من طينة الكبار، نظراً للموهبة الفذة التي تمتلكها والتي استطاعت أن تجسدها في أعمالها سواء الفنية التشكيلية أو الفوتوغرافية، حيث سبق لها وأن قدمت معرضا للصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى فن الكاريكاتير الذي تميزت به مختلف أعمالها، ولعل أشهرها اللوحة التي قدمتها رفقة أمين لبتر، في ملصقة مهرجان الجزائري الثقافي الدولي لأدب وكتاب الشباب في طبعته الأولى، وهي أفكار ورسومات مقتبسة عن الحياة اليومية للفرد الجزائري، مع لمسة عالمية تعطي للصورة بعدا فنيا عميقا.