نفى، إسماعيل مزيان، محافظ الصالون الدولي للكتاب، أن يكون لتنظيم الصالون بمركب 5 جويلية بدلا من قصر المعارض الصنوبر البحري، أثرا على الزوار ومرتديه، مستدلا في ذلك بكون الطبعة الماضية والمنظمة بمركب 5 جويلية، شهدت توافد 150 ألف زائر يوميا وهذا مقارنة بالطبعات السابقة والمنظمة بالسافكس والتي عرفت توافد حوالي 20 ألف زائر يوميا، مؤكدا أن تنظيم تظاهرة بوزن الصالون الدولي للكتاب بمنطقة يتواجد بها حوالي 60 ألف طالب في إشارة منه إلى جامعة بن عكنون للحقوق، كلية الصحافة، معهد العلوم السياسية، معهد التخطيط، بالإضافة إلى قربها من العديد من البلديات وكذا توفر النقل، سيساهم أكثر من تقريب الكتاب للقارئ، مضيفا أن جميع الكتب القادمة من مختلف الدول وصلت إلى المعرض وتمّت عملية جمركتها، على خلاف السنوات السابقة التي كانت فيها الكتب تتخلّف في الميناء بسبب طول إجراءات الجمركة، ومعنى هذا أنّ الكتب أخذت أماكنها في الرفوف، حتى قبل أن يصل ممثلو دور النشر المشاركة، وأنّ صالون 2010 جاهز لاستقبال الجمهور، وهذا ما وقفت عليه "الجمهورية" يومين قبل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الضخمة، بساحة مركب محمد بوضياف، وهي الساحة التي تحتضن هذا الصالون للمرة الثانية على التوالي. أكد، إسماعيل مزيان، محافظ الصالون الدولي للكتاب، في لقاء جمعه مع "الجمهورية" بمساحة مركب محمد بوضياف بالعاصمة، يومين قبل افتتاح الطبعة الخامسة عشر من الصالون الدولي للكتاب والمتواصل إلى غاية الخامس من نوفمبر المقبل، "أن كل شيء جاهز والأمور تمشي بطريقة عادية والصالون جاهز لاستقبال ضيوفه وزواره"، مضيفا، أن مساحة العرض هذا العام بلغت 20 ألف متر مربع، تتوزع على العديد من الخيام الضخمة والمجهزة، فيما وصل عدد دور النشر المنتظرة 400 دار نشر من 31 دولة تتوزع على القارات الأربع، مفضلا الحديث عن الندوات الثقافية المنظمة على هامش الصالون بدلا من الخوض في عدم مشاركة الدور النشر المصرية في الصالون، قائلا "مسالة مصر انتهينا منها، ونحن نحضر لصالون دولي تشارك فيه أكثر من 30 دولة". من جهة أخرى، أفاد إسماعيل مزيان، أنه وبغرض تدارك النقائص التي سجلت العام الماضي، فيما يتعلق بمشكل الرطوبة التي اشتكى منها الزوار، تم تزويد الصالون بأجهزة لتخليصه من الرطوبة ومضاعفة سقف الخيم، أما عن مسألة ضيق الأروقة المخصّصة لتنقل الجمهور بين دور العرض، حيث وصل عرض الأروقة إلى 3 أمتار في طبعة 2009، أكد محافظ المهرجان أن طبعة هذا العام خصّصت 5 أمتار للأروقة، أي بزيادة مترين، كما ارتأت إدارة الصالون إلى استحداث فضاء خاص بالأطفال تم تزويده بألعاب للأطفال الصغار. من جهة أخرى، أكد إسماعيل مزيان، أن الطبعة الخامس عشر للصالون اختارت سويسرا كضيف شرف، باعتبارها البلد الغربي الوحيد الذي كرم واختار الجزائر كضيف شرف في صالونه الدولي للكتاب، مؤكدا أن إدارة الصالون برمجة نشاط ثقافي على هامش التظاهرة يضم 24 نشاطا ثقافيا، ومن أهم هذه النشاطات المبرمجة محاضرة يقدمها رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك تحت عنوان "الجزائر تأسيس أمة"، وتكون هذه المحاضرة في اليوم الأول من فعاليات الصالون، كما يقدّم جورج قرم محاضرة موضوعها "خلفيات التفرقة والوهن لدى العرب في العالم المعاصر"، وينشط أيضا الوزير الفرنسي الأسبق من أصول جزائرية عزوز بقاق إلى جانب عبير أسبير وليدا قيدي ندوة حول "الأدب والسينما.. من الكتابة إلى السينما"، وفي البرنامج أيضا عضو الكنيست الإسرائيلي سابقا والوجه المثير للجدل عزمي بشارة، الذي يُلقي محاضرة موضوعها" الوضع العربي فكريا وسياسيا"، كما يُشارك أيضا بنجامين سطورا بمحاضرة عنوانها "ميتران والجزائر"، كما يُقدّم جون ريغلر كتاب "كراهية الغرب"، أما باسكال بونيفاس فيقدّم محاضرة حول "كرة القدم والعولمة"، وستكون لواسيني الأعرج، رشيد بوجدرة وشيخ خان الفرصة لمناقشة موضوع "أهمية نشر الأعمال الأدبية الكاملة"، وفي اليوم الأخير من فعاليات هذا الصالون سيحظى الشعر بكلمة مسموعة من خلال أمسية القراءات الشعرية التي ينشطها كل من زينب الأعوج من الجزائر، رشا عمران ونوري الجراح من سوريا. كما سيتم تكريم بعض الوجوه الراحلة، وعلى رأس المكرمين الروائي الراحل الطاهر وطار، المفكر الراحل عبد الله شريط، أما الوقفة التكريمية الثالثة، فستكون للسوسيولوجي الراحل عبد القادر جغلول. إضافة إلى هذه الوجوه الثقافية، خصّص الصالون وقفة للمجاهد المعروف الذي رحل مؤخرا لخضر بن طوبال سينشطها رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك، كما سيحظى الروائي الشهير خوسيه ساراماغو بالتكريم هو الآخر. من جهته، أكد المكلف بالاتصال بالصالون الدولي للكتاب، عبد الله بن عدودة، في لقاء مع "الجمهورية" بأنّ المشاركة الفرنسية في الصالون عرفت مشكلة بسبب موجة الإضرابات التي عرفتها فرنسا في الأيام الأخيرة، مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على المشاركة الفرنسية، باعتبار دور النشر قامت بإرسال دفعات من الكتب عن طريق الخطوط الجوية الفرنسية، وكل ما هناك هو انه ربما سيغيب بعض ممثلي دور النشر الذين لم يصلوا بعد على الجزائر، مضيفا أن الإجراءات الجمركية التي كانت تتطلب أسبوعين فما أكثر لمراقبة الكتب، أصبحت لا تتعدى ثلاثة أيام بسبب وضع جهاز خاص على مستوى مركب محمد بوضياف، يتكون من الجمارك، وزارة الثقافة وإدارة الصالون، تقوم بعملية المراقبة بعين المكان وهو ما سهل من عملية دخول الكتب إلى الصالون بسرعة.