أكد مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي نقلته مصادر إعلامية أن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، لن يحضر القمة الأوروبية – الإفريقية الثالثة والمقررة يومي 29 و30 نوفمبر الجاري في طرابلس الغرب. وقد تلقى البشير دعوة للمشاركة من الزعيم الليبي، معمر القذافي، في جويلية الماضي، إلا أن المنظومة الأوروبية الموحدة أبدت في وقت سابق تحفظات بشأن حضور الرئيس السوداني القمة نظرا لمذكرة صدرت بحقه من المحكمة الجنائية الدولية على خلفية الصراع في إقليم دارفور، غربي السودان. كما أشارت مصادر إعلامية إلى أن زعماء أوروبا وإفريقيا سيناقشون الوضع في السودان في إطار حوارهم السياسي في القمة، بالإضافة إلى الصومال والتهديدات الإرهابية والقرصنة، حسب تعبيره وأضاف المصدر أن الاتحاد الأوروبي ”متفائل” بالجهود الدولية والإفريقية المبذولة بشأن السودان، خاصة جهود رئيس جمهورية جنوب إفريقيا السابق، ف ”هناك عدة سيناريوهات حول التعامل مع السودان في مرحلة ما بعد الاستفتاء، فأوروبا تسعى، على المدى المتوسط، من أجل العمل على بناء قدرات السودان وعلى استقرار علاقاتها معه ما بعد الاستفتاء”، وفق كلامه. وشدد المصدر على أن مجموعة العمل التي قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشكيلها بشأن السودان، خلال اجتماعهم أمس في بروكسل، تسعى لمتابعة الوضع ورسم ملامح العمل المستقبلي. كما لفت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبقى منفتحا على أي طلب مساعدة تقدمه الأممالمتحدة لأجل السودان ما بعد الاستفتاء، وذلك دون أن يعطي المزيد من التفاصيل حول ماهية هذه المساعدة،وعبر عن أمل الاتحاد الأوروبي بأن يتمكن الرئيسان السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في الاستمرار بالحوار، ”بالطبع لازال هناك العديد من المشاكل العالقة بالنسبة للوضع في السودان، ولازال هناك اتصالات على عدة مستويات لحلها”، وفق المصدر الأوروبي، وشدد على تصميم الاتحاد الأوروبي مساعدة السودان عن طريق المساعدات الإنسانية والتنموية مع إمكانية رفع قيمة هذه المساعدات في المستقبل وحول القمة الأوروبية – الإفريقية القادمة، أكد المصدر أنها ستتمحور حول طرق دفع النمو الإقتصادي وتعزيز الإستثمارات وخلق فرص العمل ”من المتوقع أن يصادق الزعماء الأوروبيون والأفارقة على مخطط عمل إستراتيجي جديد للمرحلة القادمة، وكذلك على إعلان مشترك حول التغيرالمناخي، يعلن موقفا مشتركا للقارتين تحضيرا للمحادثات القادمة في كانكون”، على حد وصفه.