انفرد شباب جيجل بصدارة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة، في أعقاب فوزه ولو بشق الأنفس على الضيف وفاق المسيلة، مقابل اكتفاء شريكيه السابقين حمراء عنابة ونادي الرغاية بنقطة التعادل، الأمر الذي نصب “النمرة” في المقدمة على بعد خطوة واحدة من “الحراكتة” الذين اعتلوا برج المراقبة. تربع “الجواجلة” على أريكة الصدارة كان بفضل الانتصار الصعب الذي أحرزوه على حساب وفاق المسيلة، في مباراة مثيرة احتفظت بأسرارها إلى غاية ربع الساعة الأخير، عندما وجد أصحاب الأرض طريقهم إلى الشباك من ضربة جزاء، وهو الهدف الذي أبقى أشبال بوريدان أوفياء لعادتهم بفوزهم بنفس النتيجة، ولو أنه مكنهم من الانفراد بالصدارة، سيما وأن حمراء عنابة جانبت الفوز في سور الغزلان، حيث اكتفت بالتعادل، على اعتبار أن المهاجم صخري نجح في تمرير الإسفنجة على الخطإ الفادح الذي ارتكبه زميله بوعزيزي، وعدل النتيجة بعد ثلاث دقائق من افتتاح المحليين مجال التسجيل، في الوقت الذي عاد نادي الرغاية بتعادل ثمين من خنشلة، حيث فرض منطقه أمام جمعية عين مليلة. هذه الإفرازات سمحت لاتحاد عين البيضاء بالقفز إلى المركز الثاني في الترتيب بعد انتصاره الصعب على حساب مولودية المخادمة، بينما لم يفوت نجم مقرة فرصة استضافته لوفاق القل من أجل تذوق طعم الانتصار، وبالمرة هز الشباك بعد صوم عن التهديف في لقائي التدشين، بينما واصل الممثل الثالث لمنطقة الحضنة فريق أمل بوسعادة مشواره على وقع التعادلات بعدما عجز عن تخطي عقبة ضيفه اتحاد خنشلة، ليبقى “الأمل” واحدا من بين الفرق الأربعة التي لم تتذوق طعم الفوز إلى حد الآن، إلى جانب وفاق سور الغزلان، مولودية المخادمة ووفاق القل، مع العلم أن هذه الجولة كانت مبتورة من القمة التقليدية التي كان من المقرر أن تجمع بين مولودية بجاية واتحاد سطيف، والتي تقرر تأجيلها في آخر لحظة بسبب مشكل انقطاع الطريق الرابط بين ولايتي سطيفوبجاية، ولو أن الملاحظ أن مردود خط الهجوم يبقى ضعيفا في هذا الفوج، بحكم طابع “الداربي” الذي يطغى على معظم المواجهات، فضلا عن تقارب مستوى الفرق، بدليل أن حصيلة هذه الجولة لم تتجاوز معدل هدف وحيد في كل مباراة.