أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ڤالمة، مساء أمس، حكما يقضي بإدانة المتهم “ح.ع”، البالغ من العمر 37 سنة، والحكم عليه ب 20سنة سجنا نافذا، والمتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. فيما تمت إدانة باقي المتهمين الثلاثة بجنحة عدم التبليغ عن جناية ب6 أشهر حبسا نافذا. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 12 مارس 2003، إثر مكالمة هاتفية من طرف مصلحة الإستعجالات بمستشفى سوق أهراس، مفادها أن مصلحة الإستعجالات استقبلت حالة فتاة تعرضت إلى طعنة خنجر، وأن “ج.م” هو من قام بإيصالها إلى المستشفى بعد أن وجدها مرمية أمام مركز البريد والموصلات بسوق أهراس. وفي تلك الأثناء تقدم المسمى “ب.ج” إلى مصلحة الأمن بشكوى مفادها أن عشيقته “ح.ن” قد تعرضت إلى اختطاف من طرف شخصين قاما بأخذها منه بالقوة. وبعد أن تحركت مصالح الأمن كشفت التحريات أن الضحية تعرضت إلى الإعتداء داخل منزل عشيقها بطعنة خنجر من طرف أحد أصدقائه، حيث أنه وقت الوقائع كانت الضحية رفقة عشيقها قبل أن يتقدم منه أصدقاؤه الأربعة الذين طلبوا منه إكمال السهرة بمنزله لاحتساء الخمر، قبل أن تنشأ مناوشات بين المتهمين الأول والثاني. وعندما تدخل المتهم الثالث لفك الشجار بينهما سقط منه سكين فالتقطه المتهم الرئيسي ووجهه إليه. خلال جلسة المحاكمة، حاول كل واحد من المتهمين التملص من التهمة المنسوبة إليه، في حين ركز ممثل النيابة العامة على بشاعة الجرم الذي ارتكبه المتهمون في حق الضحية ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام للمتهم الأول، وعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا للمتهمين الثلاثة الآخرين.