شرعت قوات الجيش الوطني الشعبي، منذ أول أمس، في عمليات عسكرية هامة من خلال تمشيطها لعدد من الغابات على مستوى ولاية تيزي وزو، على غرار مرتفعات إيعكوران، سيدي علي بوناب وميزرانة، وهي العملية التي ماتزال متواصلة إلى غاية مساء أمس الجمعة، وامتدت لتشمل الحدود الشرقية لعاصمة ولاية بومرداس المحاصرة بفرق من قوات الجيش الوطني الشعبي، التي قامت بتطويق مختلف المنافذ المؤدية من وإلى المنطقة محاصرة 50 مسلحا بينهم أمراء والقضاء على 7 إرهابيين وجرح 15 آخرين حسب ما علمته “الفجر” من مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، فإنه تم تسخير ما لا يقل عن 5 آلاف عسكري لمتابعة بقايا الجماعات الإرهابية التي تحاول استهداف مؤسسات البلاد والمواطنين العزل، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بتسلل 50 إرهابيا، بينهم 5 أمراء إلى المنطقة في محاولة لعقد مؤتمر سري بعد القضاء على أبرز قياديي التنظيم الإرهابي من طرف مختلف قوات الأمن. وأضافت ذات المصادر أن اللقاء خصص لترسيم بعض الأمراء الجدد خلفا للمقضي عليهم. وقالت المصادر ذاتها إن تحرك قوات الجيش جاء بعد شهادات أدلت بها عناصر مسلحة سلمت نفسها الأسبوع الأخير لمصالح الأمن بميزرانة بتيزي وزو وكذا بومرداس، تتحدث عن تحركات لإرهابيين تستهدف القرى والمداشر لجلب المؤونة، مثلما حدث بقرية شرفة بعزازڤة، حيث تفاجأ المواطنون بإرهابيين يحملون أسلحة رشاشة في المدينة يقتنون بطاقات التعبئة والمواد الغذائية، ونفس المشهد تكرر بمنطقة سيدي نعمان، حيث ظهر إرهابيون أمام أنظار السكان محذرين إياهم من مغبة التبليغ. وحسب ما ذكرت مصادر عليمة ل “الفجر”، فإنه تم القضاء على 7 إرهابيين، في حصيلة عمليات التمشيط التي استهدفت مناطق سيدي علي بوناب، ميزرانة وإيعكوران، وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين، في اشتباك مسلح صباح أمس، بمرتفعات سيدي علي بوناب وإيعكوران، في الوقت الذي تبقى ميزرانة محاصرة.