يجمع لاعبو شباب بلوزداد على تقبل هزيمة اتحاد الحراش، واعتبارها بمثابة الدرس قبل داربي اتحاد العاصمة السبت القادم، بالمقابل كان وقع الصدمة كبيرا على رفقاء القائد معمري عقب خسارتهم للرهان أمام الاتحاد، في وقت لم ترحمهم جماهير الشباب، التي انهالت سخطا وبغضا على أشبال المدرب الأرجنتيني غاموندي، رغم أنهم كانوا أفضل في الشوط الثاني لكنهم فشلوا في تجسيد أي فرصة أمام براعة الحارس الحراشي دوخة. بدت معنويات اللاعبين منحطة جدا خلال حصة الاستئناف صبيحة الأمس بقاعة تقوية العضلات بالشراڤة، من خلال حديث الظهير الأيسر للشباب الياس بوكرية الذي كشف أن الهزيمة كانت قاسية جدا، مضيفا بأن اللاعبين بحاجة إلى التفاتة من المسيرين والأنصار للنهوض بالفريق مجددا وإعادته إلى الواجهة، خاصة وأن التركيز الآن أكثر من ضروري قبل لقاء سوسطارة، الذي لا يقل أهمية عن المباراة السابقة أمام الحراش، على حد تعبير محدثنا. غياب معمري ومكحوت أمام سوسطارة يؤرق الطاقم الفني وفي سياق الاستعداد للقاء أبناء سوسطارة السبت القادم بملعب عمر حمادي، فستكون تشكيلة فريق لعقيبة مبتورة من خدمات الثنائي كريم معمري قائد الفريق ووسط الميدان سيد أحمد مكحوت، للعقوبة الآلية بعد تلقي كليهما للإنذار الثالث في المواجهة الأخيرة أمام الصفراء، وهو الشيء الذي يقلق الطاقم الفني نوعا ما، بالرغم من امتلاكه للبدائل، خاصة وأن معمري ومكحوت يعدان من أهم العناصر الأساسية في الشباب. بالمقابل نسجل عودة الحارس الأول نسيم أسرير لاستنفاده العقوبة الآلية ضد الحراش. أكساس غاب عن الاستئناف وبورقبة مازال تحت تأثير الصدمة وعرفت حصة أمس حضور جل اللاعبين، باستثناء المدافع المحوري محمد أمين أكساس، الذي يواصل العلاج من الإصابة التي تعرض لها سالفا على مستوى الكاحل، والتي أجبرته على الغياب في لقاء الداربي أمام الحراش، إلا أن الطاقم الطبي يسعى لتجهيزه قبل لقاء سوسطارة، خاصة أن غيابه أثر كثيرا على تشكيلة أبناء لعقيبة أمام الحراش، وربما أن تأثير قلة المنافسة على زميله المدافع سفيان مباركي الذي أخذ مكانه في لقاء الاتحاد، جعله يرتكب الخطأ الذي جاء عنه هدف الحراش الوحيد، في نفس الوقت لم تكن إصابة هداف الفريق رمزي بورقبة في لقاء فريقه السابق خطيرة، بدليل استئنافه للتدريبات مع الفريق، باستثناء تأثره الشديد من ردة فعل الأنصار التي لم تكن منتظرة، حيث أنهم لم يهضموا الخسارة وراحوا ينهالون عليه بشتى أنواع السب والشتم، متهمين إياه بالتخاذل لصالح الاتحاد.