كشفت إحدى البرقيات التي سربها موقع “ويكيليكس”، عن تورط المغرب في قضايا الفساد وتهريب المخدرات نحو العديد من البلدان، في مقدمتها الجزائر، وذلك تحت أنظار الملك “الشاب” محمد السادس، وهي التجارة التي باتت لها صلة وثيقة بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية، ما يجعل رفض الجزائر إعادة فتح الحدود له ما يبرره. وأبرزت الوثيقة الصادرة عن سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، أن العرش الملكي المغربي له ضلع في تجارة وتهريب وإغراق الجارة الجزائر بالمخدرات، بتواطؤ من الرجل الأول في القصر العلوي، محمد السادس، وهي التجارة التي باتت مصدر تمويل أساسي للجماعات الإرهابية لاسيما بمنطقة الساحل الإفريقي. وأضافت البرقية أن الملك محمد السادس غضب من إقدام الأمن المخزني على توقيف نجل الرئيس السينغالي وبحوزته كميات كبيرة من المخدرات، دون استشارته، ما جعله يتدخل شخصيا ويفرج عن نجل صديقه، وتحويل فرقة الأمن التي فكت خيوط القضية من مدينة الدارالبيضاء إلى العيونالمحتلة كإجراء عقابي، وذلك في مكافأة مكشوفة للرئيس السينغالي على موقفه من قضية الصحراء الغربية. ويستخلص من ذات البرقية التي دونها موقع ويكيليكس، أن الموقف الجزائري الرسمي الرافض لإعادة فتح الحدود، رغم التوسلات المغربية، له ما يفسره، لاسيما وأن إبقاء الحدود مغلقة هو إجراء وقائي من تدفق قوافل المخدرات والتهريب بأنواعه، وهي الأنشطة التي لها صلة مباشرة بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية بالساحل الإفريقي.