أكد بيار غالون، رئيس منتدى التضامن بين شمال - جنوب للمجتمع المدني، أن فرنسا هي المسؤولة المباشرة عن جميع الانتهاكات التي تحدث بالصحراء الغربية، لأنها تساند النظام المغربي وتشجعه للقيام بتلك الانتهاكات التي تطال الصحراويين بصفة مباشرة لأن فرنسا لديها مصالح مع المغرب، كما أن علاقتها الاستعمارية مع الجزائر تجعلها أكثر ميلا للمواقف المغربية منها إلى المواقف الجزائرية فيما يخص قضية الصحراء الغربية وقال ممثل المجتمع المدني، بيار غالون، البلجيكي الأصل، وعضو ناشط في الجمعيات الأوروبية المساندة للقضية الصحراوية، في تصريح هامشي، بمناسبة مشاركته في الندوة الدولية المنعقدة بالجزائر المنظمة في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للائحة الأممية رقم 1514، الخاصة بتقرير المصير، إنه من مصلحة فرنسا الإبقاء على بؤر التوتر بالقارة، خاصة القضية الصحراوية، حتى تستطيع ممارسة ضغط أكبر على البلدان التي استعمرتها حتى تواصل تطبيق مصالحها وبرنامجها. وانتقد المتحدث التعامل السلبي لبعض المنظمات الحقوقية فيما يخص القضية الصحراوية، وانحيازها إلى مواقف بلدانها، وليس الى الميثاق والمبادئ التي ينص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، باعتباره مرجعيتها الأولى والأخيرة، مستشهدا بعدم التغطية الجيدة للانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان بالصحراء الغربية وفلسطين. كما اغتنم بيار غالون الفرصة لإعادة توجيه نداء للمجتمع الدولي من خلال التأكيد على أهمية توسيع مهمة المينورسو بالصحراء الغربية، وجعلها تضطلع بمهام إنسانية ولا تقتصر على المهام المتصلة بالأكل والغذاء، زيادة على اعتماد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق بغية الخروج بقرار أكثر دقة وأكثر تعبيرا للواقع المؤلم للشعب الصحراوي. وثمن المتحدث الدور الذي قامت به الجزائر في كسر الحصار على غزة من خلال مشاركتها في سفينة شريان الحياة وأخيرا في المساعدات الموجهة للشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك من تقاليد الشعب الجزائري الذي لديه مواقف ثابتة وصريحة فيما يخص القضايا المتصلة بتصفية الاستعمار. واعتبر المتحدث أنه على البلدان المناصرة للحرية والداعمة لحق الشعبين الفلسطيني والصحراوي، على ممارسة المزيد من الضغط والتنديد بالمنابر الدولية وانتهاز الفرص لإعادة طرح القضايا والتسجيل الدوري لجميع الانتهاكات التي تقوم بها كل من إسرائيل والمغرب وفرنسا التي ترعى نظام المخزن.